مدرسة «المتفوقين» بالإسماعيلية: «لا للكتاب المدرسى والدروس»
محافظ الإسماعيلية خلال تفقده مدرسة المتفوقين
فى إطار جهودها لمحاربة الدروس الخصوصية، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تجربة جديدة لتطوير المنظومة التعليمية عبر مدارس «المتفوقين» لطلاب المرحلة الثانوية، تعتمد بشكل أساسى على التلقين المباشر من المعلم لتلاميذه، دون التقيد بمنهج محدد، وكذلك دون الحاجة إلى الكتاب المدرسى، وفى محاولة للتعرف على هذه التجربة الجديدة، وأهم ملامحها، وما يميزها عن التجارب التعليمية الأخرى، تجولت «الوطن» داخل مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمدينة الإسماعيلية، والمقامة على أرض المجمع التعليمى، وتقع مباشرةً على الطريق الدائرى، على مساحة أكثر من 8 آلاف متر مربع.
مديرة المدرسة: التجربة مختلفة.. ومدة الدراسة 3 سنوات
فى البداية، أكد محافظ الإسماعيلية، اللواء يس طاهر، أن إجمالى تكلفة إنشاء وتجهيز المدرسة، حتى الآن، بلغ 100 مليون جنيه، منها 30 مليون جنيه تكلفة الإنشاءات والمبانى، بخلاف التجهيزات والمعامل والأجهزة العلمية الحديثة، مشيراً إلى أن المدرسة تشمل 18 فصلاً دراسياً، إضافة إلى المعامل وقاعات المحاضرات، والتى تم تجهيزها وتأسيسها بأحدث وسائل تكنولوجيا التعليم المتطور، لتكون منارة تعليمية متكاملة، كما لفت المحافظ إلى أن مدرسة المتفوقين تعد أكبر مدرسة ثانوية حديثة ومتكاملة الخدمات والمرافق، وملحق بها مبنى مخصص للإقامة الداخلية للطلاب، تم انتهاء التجهيزات الخاصة به.
أما «أمل رواش»، مديرة المدرسة، فأكدت لـ«الوطن» انتهاء جميع التجهيزات، على أن يتم تسلم مبنى الإقامة الداخلية للطلاب هذا الأسبوع، ويتم تجهيزه فوراً بأدوات المطبخ من ثلاجات وأفران، ولفتت إلى أن مبنى الإقامة منفصل تماماً عن المبنى التعليمى، كما أكدت جاهزية المعامل لاستقبال الطلاب، اعتباراً من العام الدراسى المقبل.
وعن أعداد الطلاب المتوقع قبولها، قالت إنه سيتم استقبال 450 طالباً وطالبة، كمرحلة أولى، مشيرةً إلى أن مدة الدراسة 3 سنوات، وتخدم المدرسة قطاع محافظات القناة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، إضافة إلى محافظتى شمال سيناء والشرقية.
وبالنسبة للمناهج التى سيتم تدريسها للطلاب فى المدرسة، قالت مديرة المدرسة: «لدينا مناهج على اللاب توب، وليس لدينا مدرسون ملقنون، نظام التعليم يعتمد على المفاهيم المطروحة على الساحة، ومخرجات التعليم والعرض، وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع، وهو الأمر المرتبط بمنح الطلاب الدرجات الدراسية»، كما سيتم تدريب الطلاب على التعامل مع التحديات الإقليمية المطروحة، مثل مصادر المياه، وإنشاءات الكبارى، وبالتالى تعتمد الدراسة على الزيارات الميدانية للمصانع ومحطات تحلية المياه وعدد من القطاعات الأخرى. وأشارت إلى أن المدرس سيكون دوره رقابياً فقط على الطلاب، ولكن الطالب هو مصدر المعلومات والبحث.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول أسباب عدم إعلان وزارة التربية والتعليم عن شروط القبول بالمدرسة هذا العام، قالت «رواش» إن هناك بعض التأخير بالفعل، ولكن فتح باب القبول تم بالفعل خلال هذا الأسبوع، ونفت أن تكون هناك «واسطة» فى قبول الطلاب، حيث يحصل جميع الطلاب على فرصتهم متساوية، حيث يقوم الطلاب بتسجيل بياناتهم على موقع التقديم المخصص من وزارة التربية والتعليم، على أن يخضع الطالب بعد ذلك لامتحان قدرات، يتحدد بعدها قبوله من عدمه.
من جانبهم، طالب عدد من أولياء أمور الطلاب الراغبين فى إلحاق أبنائهم بمدرسة المتفوقين، وزير التربية والتعليم، بالإسراع فى إجراءات القبول، خاصة أن العام الدراسى الجديد على الأبواب.