"المؤتمر": الشعب المصري قادر على خوض "الحرب الاقتصادية" وتحمل المصاعب
الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر
أكد حزب المؤتمر أنه تابع من خلال قواعده وكوادره التنظيمية ردود فعل الشارع المصري نحو الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بتخفيض الدعم على أسعار البنزين والوقود.
وقال جهاد سيف، المتحدث الرسمي للحزب، إن الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، قد وجَّه لجان العمل الجماهيري التثقيف السياسي بإيضاح الحقائق للجماهير والتأكيد أن ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة شعبية على الفاشية الدينية فقط، وإنما هي ثورة في القرارات السياسية والاقتصادية الجريئة التي تعيد مصر لمكانتها التاريخية.
وأضاف "صميدة" أن القرارات الاقتصادية الحالية هي بمثابة جراحة طارئة ومؤلمة لاستئصال سرطان العجز المالي والتضخم الذي تعاني منه مصر من أكثر من 40 عاما ويهددها اليوم بالعجز التام، وأن الشعب المصري قادر على خوض الحرب الاقتصادية وتحمل المصاعب وله تاريخه مثلما تحمل سابقا الإعداد الاقتصادي للحرب العظيمة في 1973 والتي حوَّلت الهزيمة إلى نصر مجيد ويكررها الآن من أجل مصر ومن أجل الأبناء والأحفاد حتى يندفعوا إلى مرحلة جديدة من الانطلاق الاقتصادي.
وأوضح صميدة أن اقتصاديا فإن المليارات التي كانت ستتحملها الدولة في دعم الأسعار سيتحول لدعم قطاعي الصحة والتعليم لنكمل معا هدم مثلث الفقر والمرض والجهل، وأن هناك تشريعات ساهم فيها نواب الحزب بمجلس النواب لضمان وصول الدعم النقدي المباشر لمستحقيه وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأيضا فإن الحزب يطالب الحكومة بتفعيل مبادرة الدولة (حق المواطن في المعرفة).
وتابع صميدة قائلا إنه يجب أن تقدم الحكومة من خلال وسائل الإعلام بيانات رقمية للشعب توضح فيه مقدار الدعم الذي كانت تقدمه والوفورات التي ستتم وكيفية توجيها إلى قطاعي التعليم والصحة، كما ينبغي تفعيل دور الأجهزة الرقابية لمتابعة الأسعار ومكافحة جشع التجار والبدء في إجراءات حماية الطبقة المتوسطة على أن تشمل تفعيل تبسيط الإجراءات الخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والبدء الفوري في معالجة تشوهات قانون التعاونيات لتفعيل قطاع وثروة معطلة بالجمعيات التعاونية.
وأكد الحزب أن تزامن القرارات مع ذكرى ثورة 30 يونيو هو بمثابة تأكيد لنهج الثورة، أنها ثورة التصحيح وثورة نحو جمهورية ثالثة.