"فاينانشيال تايمز": حماس الشباب والحرية وأموال الخليج تنعش اقتصاد مصر
أبدت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد المصري، وقالت في تقرير لها إنه رغم أنه بات من المستحيل سماع أي شيء إيجابي عن مصر هذه الأيام، حيث تعاني من فوضى واحتمال تجدد المواجهات بين مؤيدي الإخوان ومعارضيهم والجيش، وتدهور الاقتصاد بانتشار الفقر وارتفاع التضخم والبطالة، وتدني مستوى الدخل، لكن يبقى مستقبل مصر واعدا".
وحددت الصحيفة خمسة أسباب لتفاؤلها بمستقبل اقتصاد مصر، أولها؛ وجود محركات متعددة وقوية للنمو الاقتصادي مثل السياحة والزراعة والتصنيع ووفرة التمويل في المنطقة، كما أن مصر، على عكس دول أخرى مثل قبرص واليونان، مازالت قادرة على العمل بكفاءة بمجرد عودة الهدوء للبلاد.
واعتبرت الصحيفة أن السبب الثاني هو أن وضع البلد المالي المختل، قابل للإصلاح خصوصا إذا بدأت السلطات في ترشيد برامج الدعم بحيث لا تذهب إلا لمستحقيها، والثالث يكمن في وقف نزيف احتياطي العملة الصعبة من خلال خطة تمويل عاجل يغرى المستثمرين الأجانب، فضلا عن أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت، بدأت بالفعل ضخ مليارات الدولارات في الخزانة المصرية لمساعدتها على تجاوز المرحلة الانتقالية التي تمثل أهمية كبيرة لكل جيران مصر.
أما السبب الرابع وفق" الفاينانشيال"، فهو أن مناخ الحرية الذي أتاحته الثورة في مصر قادر على تقويم أخطاء السلطات التى ستخشى نقد الشارع وتسعى لتصحيح اخطائها، فيما رأت أن السبب الخامس، هو الدور المتصاعد للشباب الذي سيتجاوز تحريك الشارع لتحريك الاقتصاد مع زيادة الرغبة في التملك وانشاء مشروعات صغيرة ستكون عصبا جديدا للاقتصاد.