وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: عزل قطر قد يستمر لسنوات
أنور قرقاش
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، في لقاء مع صحفيين في باريس، إن عزل قطر "قد يستمر سنوات" مؤكدًا "نعتزم حقا إبداء شدة وتوجيه رسالة واضحة".
وشدد "قرقاش" على وجوب، أن "تعدل قطر عن دعم الإرهابيين والمتطرفين"، مشيرًا إلى أن السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر ستقدم "خلال الأيام المقبلة" لائحة بمطالبها إلى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأضاف قرقاش: "لا نريد التصعيد، نريد عزل قطر.. وليس المطلوب تغيير النظام، بل تغيير السلوك" من أجل رفع العقوبات، مبدياً أمله في أن يكون "هناك عقلاء داخل العائلة المالكة" يمكنهم التأثير على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بهذا الصدد.
ولفت إلى أنهم "لا ينوون طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي" غير أن المجلس "في أزمة الآن"، وعن المساعي السياسية لتسوية الأزمة، قال: "حاولنا الدبلوماسية مع القطريين (في الماضي) وفشلنا".
وعلق على المساعي التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إن الوساطة الكويتية هي "وساطة تقليدية"، ملمحا إلى أن لا آمال كبرى معلقة عليها، حيث سبق للكويت أن قامت بدور وساطة بين قطر والدول الخليجية في مجلس التعاون الخليجي في 2014 تمت على إثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من جانب الرياض وأبوظبي والمنامة.
واتهم قرقاش قطر بأنها "بنت منصة متطورة من الدعم المالي والسياسي والإعلامي" للمتطرفين، وبإيواء العديد من قياداتهم "إنهم يدعمون مجموعات على ارتباط بالقاعدة في سوريا (مثل جبهة النصرة سابقا) وفي ليبيا مثل مجلس شورى مجاهدي درنة ومجلس شورى ثوار بنغازي، وفي اليمن".
وطالب الغرب بوضع "آلية مراقبة" من أجل التحقق من أن الإمارة ستلتزم بتعهداتها.
وقال الوزير من باريس، حيث يرافق ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدًا، إن "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أو ألمانيا لها ثقل سياسي وخبرة تقنية تخولها وضع مثل هذه الآلية".