عدوى مقاطعة قطر تنتشر وتتوغل.. «ألف من له تار»
رسلان
لم تغب الأمثال الشعبية المصرية عن الموقف العربى تجاه قطر.. الموقف الموحد تجاه الدولة الداعمة للإرهاب، وقرار مقاطعتها اقتصادياً ودبلوماسياً وجد فى القاموس المصرى ما يؤيده، بداية من «افتكرلك إيه يا بصلة وكل قطمة بدمعة»، وصولاً إلى «الغاوى ينقط بطاقيته» فى إشارة إلى تفاعل عدد كبير من الدول غير ذات الصلة المباشرة بقطر فى قرار المقاطعة، لكن وبانضمام جزر المالديف والسنغال وموريتانيا وجزر القمر لقرار المقاطعة، فإن ثمة أمثالاً جديدة انضمت للمجموعة من عينة «ألف من له تار عندك يا قطر»، و«العجل وقع هاتوا السكينة».
تمتد من المالديف للسنغال
رددها كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعى تندراً بالمواقف غير المتوقعة لدول بدت بعيدة عن دوائر تأثير الدويلة الصغيرة، إلا أن التخمين بدا صحيحاً إلى حد بعيد بحسب د. هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات دول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: «قطر متورطة بطرق مباشرة وغير مباشرة فى كثير من الأحداث الدامية التى تتعرض لها دول أفريقية»، حقيقة يضرب عليها المثل بالعمليات الإرهابية التى تتم فى دول الساحل الأفريقى والتى تؤثر على إمكانية التنمية والحالة الأمنية وإمكانات السياحة: «العملية اللى حصلت فى مالى عبر فصل إقليم أزواد فى شمال مالى واعتباره دولة منفصلة لم تؤثر على الدولة وحدها ولكن على الاستقرار الإقليمى فى شمال أفريقيا كله، كذلك الحال مع بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية والمتهمة قطر بتمويلها». مزيد من الأبعاد الاقتصادية تتكشف مع البحث عن أسباب المقاطعة، يقول «رسلان»: «جزء من الأمر تم للحفاظ على الاستثمارات الخليجية والمساعدات والمشاريع، الدول المذكورة لها مصالح مع دول الخليج العربى، تفوق مصالحها مع قطر، مورشيوس مثلاً تستقبل أفواجاً سياحية خليجية بشكل كبير، السنغال وموريتانيا ساندتا السعودية فى عاصفة الحزم، فيما شاركت بعض الدول الأفريقية فى مناورات عسكرية مع السعودية».