قنا: خريطة للعصيان.. وثوار نجع حمادى يغلقون مجلس المدينة بالجنازير
تصاعدت صور الاحتجاجات والتظاهرات فى قنا، حيث وضع ثوار نجع حمادى المحافظة على طريق العصيان المدنى، بإغلاقهم أبواب مجلس المدينة بالجنازير، إضافة إلى محاصرة الثوار لعدد من الإسلاميين داخل محطة المدينة، بعد اختراقهم صفوف الثوار، كأولى علامات العنف، فيما حذرت القبائل من أى أعمال عنف ضد المتظاهرين.
واصل الآلاف أمس التظاهر فى ميدان المحطة بمدينة قنا، ومدينة قوص بالقرب من محطة المدينة، ودشنا خلف مركز الشرطة، وأمام مجمع المحاكم فى مدينة نجع حمادى، حيث أعلن الثوار استقلال المدينة عن حكم الإخوان من أعلى المنصة بالاتفاق مع جميع المتظاهرين كأول عصيان مدنى تشهده المحافظة.
واتجه المئات من الثوار والمتظاهرين، حاملين الجنازير والأقفال بأيديهم، نحو مجلس المدينة الذى لا يبعد سوى 200 متر عن المنصة المقامة أمام مجمع المحاكم مكان الاعتصام، وأغلقوا أبواب المجلس، وتم تسليم المفاتيح للشرطة، وتشكيل لجان شعبية من الثوار لحماية المجلس الذين منعوا دخول عشرات الموظفين صباح أمس من مباشرة أعمالهم.
وفى ميدان المحطة واصل الآلاف من المتظاهرين الترحيب ببيان الجيش الذين اعتبروه أنه يساندهم، وفى تمام الساعة الثانية عشرة، منتصف الليل، اخترق 7 إسلاميين صفوف الثوار حتى وصلوا إلى داخل المحطة، فحاصرهم المتظاهرون ولم يسمحوا لهم بالخروج، حتى وصلت الشرطة وتمكنت من إخراجهم تحت حراستها بعد 3 ساعات من احتجازهم.
فى ذات السياق، عقدت قبائل العرب الأشراف والهوارة اجتماعاً مع قيادات من الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان بعد صلاة فجر أمس بمنطقة الأشراف، اتفقوا خلاله على سلمية التظاهرات، وأن كلاً يعبر عن رأيه فى ميدانه.
وحذرت رموز القبائل الثلاث من أى أعمال عنف تصدر من التيارات الإسلامية، موضحين أنهم سيحمون التظاهرات السلمية بقوة السلاح حال فشل الشرطة فى حمايتهم، مؤكدين سلمية التظاهرات بميدان المحطة.
وخرج العشرات من أعضاء التيارات الإسلامية فى مسيرة من ميدان الساعة فى شوارع قنا، وحاولوا اقتحام مديرية الأمن، مرددين هتافات: «يا داخلية فينك فينك.. الإسلام جايلك».