قلق لدى أقباط أسيوط بعد اتهام الجماعة الإسلامية لهم بـ"هدم الإسلام"
خيمت حالة من القلق والتوتر الشديد على عدد كبير من الأقباط؛ بسبب تصريحات قيادات الجماعة الإسلامية على مدار الأيام القليلة الماضية وحتى ليلة أمس وتوزيع الجماعة الإسلامية منشورات زعمت فيها أن هناك من يريد "هدم الإسلام" وأشارت إلى أن من بينهم "الأقباط ورموز الدين المسيحي والعلمانيين والشيوعيين" وترتب على هذه المنشورات حالة من الاحتقان الطائفي، حيث اتسم الصراع بين المعسكرين المؤيد للرئيس والمناهض له بالمعركة الدينية.
وحسب مصدر من داخل مطرانية أسيوط، فإن أسلوب الترهيب الذي تستخدمه الجماعات الإسلامية لن يثني الأقباط عن المشاركة في مظاهرات اليوم.
ومن جانبه، أصدر اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، قرارا لأصحاب محال الذهب والمجوهرات والصرافة طالب فيها تلك المحال بالإغلاق خشية وقوع أعمال عنف وشغب، فيما انتشرت الدوريات الأمنية ولجان وأكمنة التمركز وتشكيلات الأمن المركزي التي ظهرت واضحة امام المنشآت الحيوية من بيها سجن أسيوط العمومي والبنوك ومديرية الأمن ومبنى الأمن الوطني وأقسام الشرطة، وقامت دوريات من الشرطة بتوسيع دائرة الاشتباه في المناطق العشوائية منذ ليلة أمس والتفتيش عن الأسلحة، وخاصة في المناطق العشوائية.
كما انتشرت عناصر القوات المسلحة والشرطة العسكرية المدعومة بقوات قتالية من الشرطة المدنية في أكمنة تمركز عند مداخل ومخارج مدينة أسيوط وعلى الطرق الصحراوية الشرقي والغربي والزراعي وانتشرت عناصر أخرى من القوات المسلحة في محيط مطار أسيوط وشركة تكرير البترول ومحطات إنتاج الكهرباء والتوزيع والأماكن الحيوية بالمدينة.