القوى الثورية تتفق على خطة تنظيم المسيرات بالأقصر في 30 يونيو
![القوى الثورية تتفق على خطة تنظيم المسيرات بالأقصر في 30 يونيو](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/121634_660_18513.jpg)
أصدرت القوى الثورية والأحزاب السياسية بيانا مشتركا أعلنت خلاله اتفاق الجميع على خطوط سير وتجمع المسيرات التي ستنطلق من مراكز ومدن وقرى المحافظة.
وقال البيان إنه تم تقسيم الفعاليات إلى مسيرتين الأولى تضم مدينة الزينية والمنشاة والكرنك ومنطقة أبوالجود تتجمع بميدان التجارة بوسط المدينة الساعة الرابعة وتمر بشوارع المدينة حتى تصل إلى ميدان سيدي أبوالحجاج ، والمسيرة الثانية تضم وسط مدينة الأقصر وشارع التليفزيون والعوامية ويتم التجمع أمام نادي المدينة المنورة في الساعة الرابعة عصرا ثم تمر المسيرة بجميع الشوارع حتى تصل إلى ميدان أبوالحجاج لتلتقي المسيرة الأولى في تمام الساعة الثامنة مساء وتنطلق كمسيرة واحدة من ميدان أبوالحجاج حتى تصل إلى ديوان عام محافظة الأقصر وهناك يبدأ الاعتصام المفتوح أمام المحافظة لحين سقوط النظام.
وأضاف البيان، أنه تم تشكيل عدد لجان منها لجنة لحماية الاعتصام المفتوح بعمل سلاسل بشرية لمنع التعدي على المعتصمين ولجنة لحماية السيدات من أي تحرشات أثناء التظاهرات ولجنة طبية مزودة بإسعافات أولية مكونة من أطباء شباب متطورين وهناك أيضا لجنة إعلامية لتوزيع المنشورات ولقاء البيانات وعمل الهتافات أثناء التظاهرات.
واستعدت الأجهزة الأمنية بالأقصر لفعاليات غد بإعلان حالة الطوارئ في القطاعات المختلفة، وذلك من خلال التواجد الأمني المكثف بشوارع وميادين المحافظة.
وقامت أجهزة الأمن بتنفيذ عمليات اقتحام وهمية لأقسام شرطة وكنائس وبنوك في المدينة استهدفت قياس استعداد الأجهزة الشرطية للتعامل مع أية أحداث طارئة في 30 يونيو.
وتضمنت تجارب الاقتحام التي قامت بها شرطة الأقصر صد محاولة لاقتحام لقسم شرطة الأقصر، وصد هجوم على كنيسة السيدة العذراء، وصد هجوم على أحد البنوك.
وقال اللواء خالد ممدوح مدير أمن الأقصر، إن التجارب الثلاث أثبتت استعداد الأجهزة الأمنية للتعامل مع مثل تلك الحوادث وقدرتها على التعامل السريع مع أي حادث طارئ.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة تستهدف تكثيف الحراسة وتحقيق مزيد من الحماية لكافة المنشآت الشرطية والمباني الحكومية والبنوك ودور العبادة والمناطق الأثرية والسياحية تحسبا لأي خروج على القانون أو محاولات لنشر الفوضى بالمحافظة.
وقال العميد حسني حسين، مفتش مباحث الآثار والسياحة بجنوب الصعيد، إن هناك خطة أمنية محكمة بين شرطة السياحة ومديرية أمن الأقصر لحراسة مخازن الآثار بمحافظات جنوب الصعيد والفنادق الثابتة والعائمة تحسبًا لأي اعتداءات أثناء التظاهرات.
وقرر أهالي منطقة الكرنك الأثرية تشكيل لجان شعبية تضم مجموعات من أبناء المنطقة، بهدف حماية آثار معابد الكرنك خلال تظاهرات غدا، خوفا عليها من السرقة والنهب من قبل العصابات ومافيا الآثار، ولعدم تكرار سيناريو السطو المسلح على آثار المعبد كما وقع فى ثورة 25 يناير.
وقال الشيخ محمد عبد الحكم منسق اللجنة الشعبية لحماية معابد الكرنك، إنه تم تشكيل مجموعات من أبناء الكرنك، وسيتم توزيعهم في محيط معابد الكرنك لتأمينه خلال التظاهرات، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع اللواء علاء الهراس سكرتير عام المحافظة واللواء خالد ممدوح مدير أمن الأقصر، لتقنين أوضاع اللجنة، موضحا أنه سيتم توزيع مجموعات في محيط معابد الكرنك منذ 29 يونيو، كما ستكون تلك المجموعات متمركزة على مسافات محددة في محيط المعابد، وستكون بينهم وسائل اتصال قائمة على مدار الساعة.
وقال ثروت عجمي رئيس غرف شركات السياحة بالأقصر، إن بعض الدول حذرت رعاياها من الذهاب لمصر خلال 30 يونيو خشية أعمال العنف المتوقعة في هذا اليوم، مشيرا إلى أنه رغم هذه التحذيرات هناك بعض المجموعات السياحية الصغيرة قررت استكمال برنامجها السياحي الذي يتواكب مع فعاليات يوم 30.
وأكد عجمي أن القطاع السياحي في الأقصر سيشارك بقوة غدا لإسقاط الرئيس مرسى وجماعته حيث أن العاملين بالقطاع أكثر من تأثروا سلبا بحكم الإخوان .
وقررت بعض الشركات السياحية الكبرى إيقاف رحلات اليوم الواحد بين الغردقة والأقصر، بداية من اليوم ولحين إشعار آخر خشية تعرض السائحين لأي أعمال عنف.
وأصدر حزب "الوطن" بالأقصر بيانا أكد خلاله عدم النزول إلى تظاهرات يوم 30 يونيو، وذلك بسبب الأجواء الملتهبة التي تؤدي إلى الاستنفار وزيادة الحشد المقابل، وتجنبًا لوقوع حوادث عنف.[FirstQuote]
وقال المجلس التنفيذي للحزب، في بيانه، نؤكد حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه واعتراضه بالوسائل السلمية وهذا ما كفله له الدستور، ولكن هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره.
وأضاف أبو الحسن السعدي أمين عام الحزب بالمحافظة، لا يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها بالدستور، وأية محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور فلن نقبله على الإطلاق، وخاصة المواد المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تمامًا ولا يمكن المساس بها.
ودعا "الوطن" إلى ترسيخ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي فيؤول الأمر إلى فوضى، مشيرًا إلى أن المعارضين أمامهم فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي تفرز رئيسًا للوزراء يعبر عن الأغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحيانًا.
وطالب المجلس التنفيذي للحزب الرئيس محمد مرسي بالاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها، تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات أو وزارة ائتلاف وطني يشارك فيها جميع القوى السياسية، تكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري، واشتراك جميع القوى السياسية في وضع موعد قريب للانتخابات البرلمانية، مع الاتفاق على معايير لضمان نزاهتها، علاوة على السعي لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وخاصة السلطة القضائية، وإعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي حيث يكون الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة ولا يكون على أساس الولاء والثقة.