الـ51%: إما إلى «قصر الرئاسة».. وإما إلى «معهد سنتين»
أهمية قصوى اكتسبتها نسبة الـ51%، لم تأت من كونها نسبة مرضية لطلبة الثانوية العامة كمثال، لكن لأنها كانت جواز مرور رئيس الجمهورية نحو القصر الجمهورى، فقد أجازت النسبة د. محمد مرسى رئيسا، بينما لا تفلح النسبة نفسها فى إلحاق أى من طلاب الثانوية العامة بكلية، وبالكاد تصل به إلى «معهد سنتين».
«كليات الطب والهندسة والألسن وغيرها» لن تفلح معها نسبة 51%، فهى لا تقل عن 90% فى أحسن الأحوال.. لا يختلف ماراثون امتحانات الثانوية كثيرا عن مضمار الانتخابات الرئاسية، كلاهما اشترك فى لفظ المذاكرة الجيدة لجميع الملفات التى تعنى مصر فى هذه الفترة، ومن يستطيع أن يقدم أفضل ما لديه ينجح فى الانتخابات، ومن يتكاسل ليس أمامه سوى المحاكم ليقدم ما يلزم من طعون، وفى النهاية النتيجة النهائية هى التى ستفصل بين الطلاب أو المرشحين.
«أنا حصلت على 51%، قالها د. محمد مرسى -قبل أن يكون رئيسا- وقبل أن يقولها الفريق أحمد شفيق».. هكذا تباهى المرشحان قبل إعلان النتيجة وحسمها لصالح مرسى، متناسيين أن هذه النسبة لو كانت فى امتحانات الثانوية العامة لن تُلحقهم بأى كلية من كليات القاع، لأنهما ناجحان على «الحركرك»، حسب تأكيد د. كمال مُغيث -الخبير التربوى- ورغم ذلك يراها نسبة جيدة جداً ويُضيف: «الانتخابات أو الامتحانات كلاهما ماراثون، لكن الفرق بين الاثنين أن الثانوية العامة تخرج نتائجها بالطلاب الأوائل، أما الانتخابات الرئاسية فلا بد لمرشح واحد فقط أن يحصل على المركز الأول فيها».
«نسبة الـ50% استطاعت أن تتغلب على المرشح الإلهى أو نسبة الـ99% التى كان يحصل عليها الرئيس المخلوع فى جميع الانتخابات والاستفتاءات التى كان يتم إجراؤها».