معركة الرئاسة الإيرانية.. منافسة على «تصدير الثورة وتمديد النفوذ»
صورة أرشيفية
تكتسب انتخابات الرئاسة الإيرانية، التى تنطلق اليوم، متابعة خاصة من قبل الدول العربية والقوى الدولية الأخرى، وذلك فى ظل انخراط طهران بقوة فى قضايا وأزمات الشرق الأوسط الشائكة كالعراق وسوريا واليمن؛ لذلك كانت السياسة الخارجية الإيرانية، طوال الأيام السابقة، جزءاً كبيراً من المشهد الانتخابى، نظراً لانعكاسها الكبير على الأوضاع الداخلية، خاصة الجوانب الاقتصادية المرتبطة بصفة أساسية بالاتفاق النووى، إلا أن أغلب المراقبين يعتقدون أن دول الشرق الأوسط لا تلتفت كثيراً لنتائج الانتخابات، فهناك خطوط عريضة للسياسة الخارجية الإيرانية على رأسها تصدير «الثورة الإسلامية» وتمديد النفوذ فى المنطقة، ويبقى فقط الاختلاف فى الآلية بين رئيس وآخر، لتتحول الانتخابات، الدورة تلو الأخرى، إلى مجرد آلية لتجديد شرعية نظام «ولاية الفقيه» المعمول به منذ الثورة الإيرانية فى 1979، فكل المرشحين يلتزمون بتوجيهات المرشد الأعلى على خامنئى. أما على الصعيد الدولى، فإن الناخب الإيرانى عليه أن يحسم اليوم بين مزيد من الانفتاح على الغرب تحت قيادة حسن روحانى، أو عودة ثوب التشدد والانزواء بعيداً عن الغرب كما يطرح نفسه المرشح إبراهيم رئيسى.