شعبيات «أم فرح» فى مهرجان الطبول: «أيوه يا واد يا ولعة»
أم فرح
«وادحرج واجرى يا رمان.. وتعالى على حجرى يا رمان»، ما إن توقف العزف واختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الطبول الدولى، حتى انطلق الصوت من آخر مقاعد مسرح «بئر يوسف» بالقلعة، التفت الجميع إلى مصدر الصوت فإذا بسيدة فى الثلاثين من عمرها تغنى أغانى شعبية وسط تصفيق البعض لها.
تشارك منة الله محمد، التى أتت مع زوجها إلى القلعة، للمرة الأولى فى المهرجان، استمعت إلى الأغانى التى تنتمى إلى ثقافات ودول مختلفة، لكنها لم تجد ذلك النوع الذى تألفه فى المناطق الشعبية، فانطلقت منفردة عقب انتهاء الفعاليات مباشرة بغناء ما تيسر لها من أغانٍ شعبية حفظتها بين شوارع المرج وهى صغيرة، لكنها لم تتوقع انضمام الكثير من الشباب لها وبعض أفراد الفرق التى شاركت بالمهرجان، لتقدم وصلة غنائية تضمنت أغانى «وادحرج واجرى» و«يا احنا ياشرباتات» و«البت بيضة» و«آه يا واد يا ولعة»، مؤكدة: «ده أحد الفنون اللى اتربينا عليها وطلعنا حافظينها، ولما محدش غناها أنا تطوعت عشان نقول إن الأغانى دى لسه موجودة».
مجموعة من الأجانب وقفوا مبتسمين يتابعون «منة الله» وعلى وجوههم ابتسامة كبيرة، والبعض الآخر أخرج هاتفه المحمول للتصوير، وإلى جانبهم كان زوجها «محمد» يتابعها مبتسماً، مشيراً إلى أن زوجته تحيى كثيراً من الأفراح فى منطقتها بطلب من الجيران: «بتروح لهم مجاملات فى بركة الحاج فى المرج»، الرجل الذى يعمل محاسباً، يرى أن ذلك النوع من الأغانى يجب المحافظة عليه، لتقاطعه الزوجة: «ده فلكلور تيتا علمته لماما وأنا هعلمه لبنتى، وسميتها فرح عشان تبقى حياتها حلوة فى الأيام دى».
الشابة الحاصلة على كلية الفنون الجميلة، لم تتصور أن يلتف حولها العديد من الشباب للغناء: «دى حاجة حلوة والناس نفسها تتبسط».