حمام البارودى: «تاريخ مصر» تحت لافتة متهالكة
حمام البارودى يبحث عن تاريخه
لافتة بلاستيكية كبيرة لكنها رديئة لا تبدو متسقة بأى حال مع البناء الأثرى الذى تقبع على جداره، ماحية جزءاً من تصميمه خلفها، «حمام البارودى.. حمام بخار بلدى»، المكان القديم جداً فى أحد الشوارع الجانبية المتفرّعة من شارع حسن الأكبر بميدان باب الخلق، تديره «أم ياسمين»، السيدة الأربعينية التى تقوم بتدليك الزبائن بنفسها، فالعدد لا يكون كبيراً عادة، حيث لا يعرف الكثيرون ذلك الحمام المنزوى بشارع جانبى، الشهرة كلها تذهب -حسب «أم ياسمين»- إلى حمام الثلاثاء وحمام الملاطيلى.
«أم ياسمين»: «بيقولوا عمره 350 سنة»
طلاء جيرى باللون السماوى، أرض قديمة متهالكة، مشبّعة بالمياه، وسيدات يتبادلن أطراف الحديث قبل اللحاق بدورهن، «هو الحمام ده بقاله كام سنة؟» تطرحها إحدى السيدات فتجيبها «أم ياسمين»: «350 سنة يا حبيبتى».
السيدة التى دشّنت صفحة إلكترونية للحمام على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، عجزت عن إيجاد توثيق لمعلوماتها تدعم بها دعايتها البسيطة للحمام، تقول: «المفروض يبقى فيه كتاب فى الحمامات القديمة اللى زى دى، تقول اتعمل إمتى ومين اللى عمله، وإزاى، علشان الناس تعرف تاريخها، أنا نفسى ماعرفش اسمه الحقيقى إيه، واتسمى (البارودى) على اسم مين؟».