مقتل 42 شخصا في غارة على مسجد في سوريا
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20726813371489429452.jpg)
صورة أرشيفية
قتل 42 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في غارة مساء أمس، على مسجد في شمال سوريا، وأعلنت واشنطن أنها نفذت ضربات جوية ضد مواقع لجهاديين، نافية استهداف مسجد.
على جبهة أخرى، أعلن الجيش السوري أنه أسقط فجر الخميس، طائرة حربية إسرائيلية بعد غارة استهدفت موقعا عسكريا على طريق تدمر في وسط البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 42 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها على مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب.
وتسبب القصف بدمار هائل في مسجد عمر بن الخطاب حيث عمل عناصر الإغاثة والإسعاف لساعات طويلة، مستعينين بالمصابيح الكهربائية في ظل ظلام دامس لإخراج الناجين والجثث من تحت الأنقاض، بحسب ما نقل مراسل لوكالة فرانس برس.
وتجمع عدد من الأشخاص في مكان الغارة، وبدأ بعضهم بإزالة الحجارة بيديه لمحاولة إخراج العالقين.
وتسيطر فصائل معارضة على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة الواقعة على بعد حوالى ثمانية كيلومترات من الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب.
في واشنطن، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية جون توماس "لم نستهدف مسجداً، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع لتنظيم القاعدة يقع على نحو 15 مترا من مسجد، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين".
وأوضح توماس أن الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، مؤكدا انه سيتم فتح "تحقيق في الادعاءات بأن تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين".
وفي الأشهر الأخيرة، كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضرباته على محافظتي إدلب وحلب مستهدفا قياديين في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بالقاعدة) كان آخرهم الرجل الثاني في صفوف تنظيم القاعدة أبوهاني المصري في نهاية فبراير الماضي.
فيما قال أبو محمد، أحد سكان القرية، لفرانس برس "سمعنا أصوات انفجارات ضخمة حين تم استهداف المسجد وذلك مباشرة بعد صلاة العشاء، وهو التوقيت التي تعقد فيه حلقات دراسة دينية للرجال".
وأضاف "رأيت 15 جثة مرمية وأشلاء بين أنقاض المسجد وهناك جثث لم نستطع التعرف عليها".
وخوفا من غارات إضافية، قررت بلدات وقرى عدة في ريف حلب الغربي إلغاء صلاة الجمعة اليوم، وفق مراسل فرانس برس.
ويسري اتفاق هش لوقف إطلاق النار سوريا يستثني الجهاديين منذ 30 ديسمبر برعاية روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعم الاساسي للمعارضة.
وإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الجهاديين، تقصف طائرات حربية روسية وسورية الجهاديين والفصائل المعارضة التي تقاتل قوات النظام.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً دخل عامة السابع وتسبب بمقتل أكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي تطور تصعيدي آخر في النزاع السوري المعقد، أعلن كل من الجيشين السوري والإسرائيلي أن طائرات اسرائيلية نفذت غارات فجرا على سوريا.
وجاء في بيان للجيش السوري "أقدمت 4 طائرات للعدو الإسرائيلي عند الساعة 2 فجر بتوقيت جرينتش، اليوم، على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الاراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي" في وسط البلاد.
وأضاف "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراض المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافا عدة في سوريا وأنه اعترض صاروخا أطلق من سوريا ردا على الغارة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن أي من الصواريخ التي أطلقت من سوريا لم يبلغ هدفه.
واستعاد الجيش السوري في بداية شهر مارس بغطاء جوي روسي ودعم من حزب الله اللبناني، مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها.
ومنذ العام 2013، ضربت إسرائيل عدة في سوريا، وذكرت تقارير إعلامية أن بعض هذه الضربات استهدف منشآت أو معدات لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري.
وفي يناير، اتهمت دمشق إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق.
كما استهدفت إسرائيل مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان السورية المحتلة.