بالصور| أهالي "شباس الشهداء" بكفر الشيخ: "أنقذونا من القطر قبل ما نموت"
قرية شباس الشهداء
اشتكى أهالي قرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، من اختراق شريط السكة الحديد للقرية، بما يعرض حياه آلاف التلاميذ والأطفال والأهالي للخطر الدائم، ويبلغ عدد سكان القرية أكثر من 50 ألف نسمة، وتضم 8مدارس، ومعاهد أزهرية مختلفة، تعيش في خطر دائم بسبب اختراق شريط السكة الحديد لها ويقسمها إلى نصفين.
أكد عطية عليبه مدير مدرسة الوحدة الابتدائية، والتي تبعد 6 أمتار فقط، عن شريط السكة الحديد، أن موعد خروج الطلاب من المدرسة، هو نفسه موعد مرور قطار "دمنهور - قلين"، ما يشكل خطرًا كبيرًا على التلاميذ، حيث أن المدارس مواجهه لشريط السكة الحديد.
وأضاف في خطابه للوحدة المحلية، بقرية شباس الشهداء، والتي حصلت "الوطن" على صورة منه، أن هذا الخطر مستمر على مدار الإسبوع مؤكدًا ضروة تدخل المسؤلين في أسرع وقت ممكن حتى لا تحدث كارثة حقيقية.
وقال عاطف أبو معبد، أحد أولياء الأمور، إنه يقوم يوميًا هو أو زوجته بتوصيل نجلة إلى المدرسة حتى لا يتعرض للمخاطر نتيجة المرور من على قضبان السكك الحديدة ، مشيرًا إلى أنه يخاف عليه من عبور شريط القطار بمفرده، عقب تكرار الحوادث بشكل مستمر أدت في بعض الأحيان إلى وفاة أو عجز أبناء القرية أثناء العبور.
وتساءل أبو معبد "كيف لشريط سكة حديد ان يقسم قرية نصفين ،وكيف تكون المدارس والمعاهد مواجهة لهذا المارد الحديدى؟"، مشيرًا إلى أنهم خاطبوا المسؤلين كثيرًا لسرعة التحرك وإنقاذ آلاف الأطفال لكن دون جدوى.
أحمد محسن علييه، تلميذ في الصف الثاني الابتدائي، يؤكد أنه انتظر والدته لتقوم بتوصيله إلى مدرسته التي تبعد أمتار قليلة عن شريط السكة الحديد، خوفًا من خطر القطار الذي يمر في وقت عبور التلاميذ.
ويؤكد: "بشوف حوادث بتحصل قدامي، القطر بيبقى معدي وناس تجري بسرعة علشان تعدي الجهة التانية ففي بعضهم بتسقط رجله بين عجلات القطار، وفي أشخاص اتقطع رجليها قبل كدة وفي ناس ماتت، إحنا عايشين في رعب علطول ،دا حتى صفارات القطارات بترعبنا لانها مزعجة".
كما تابع محمد عبود، أحد سكان القرية، قائلاً: "أن مطالبهم حق مشروع لهم وهو حماية أبنائهم"، مطالباً بعمل أسلاك شائكة على امتداد السكة الحديد لحماية الأطفال وتوفير نوع من الأمان للجميع وهذا لن يكلف الدولة كثيرًا.
وأكد سامي البرنس أننا كأهالي، وأولياء أمور للعديد من الطلاب نعيش حالة من الرعب يوميًا أثناء ذهاب وخروج الأطفالنا من المدارس، وبعض أولياء الأمور يعطل أعماله فيذهب لتوصيله أبنائه يوميًأ صباحًا وحين انتهاء اليوم الدراسي، ما يؤثر على الدخل اليومي له ويقلل من قدرته الإنتاجية.
وتابع محمد كرسون، مدرس بأحد مدارس القرية التي تبعد 6 أمتار عن شريط السكة الحديد، أنه منذ أيام فجأة قدم القطار بدون إطلاق صافراته، وكان هناك طفلان يعبران شريط السكة الحديد فاسرعت لإنقاذهما، مطالبًا المسؤولين بالتحرك وأن يرحموا كل أبناء القرية من تلك المعاناة التي تسببت في إصابة العشرات من ابناءها بالبتر أو الإعاقة جراء الحوادث.
صلاح الشيخ، مدير مدرسة شباس الشهداء الجديدة للغات، قال "بنحاول على قد ما نقدر نحمى ولا دنا ولكن لاندرى فمن الممكن قدوم القطار في أي لحظة بعد خروج الطلاب مما يجعلنا جميعًا فى حالة من الخوف والزعر يوميًا من المجهول الذى ينتظرنا أو ينتظر أبنائنا".
وطالبت الطفلة يارا حمادة البرنس، البالغة من العمر 10سنوات المسؤلين بإيجاد حلول قائلة" أرحمونا من لحظات الرعب، أنا ببقى خايفة وانا بعدى الشريط ومرة رجلى وقعت بين الحديد واصحابى خرجونى وكنت خايفة القطر يجى يموتنى ".
أشار أحمد سحالي، مدير مدرسة المستشار عبد السلام ليمونه الإعدادية بنات بالقرية، إلى أنه خاطب الجهات الرمية في مخاطبات رسمية لبناء سور حول شريط السكة الحديد وعمل كوبري مشاة لعبور آلاف الطلاب من أبناء القرية بدلاً من عبورهم الشريط الحديدى مما يؤدى لوقوع حوادث كثيرة .
كما أكد حمادة البرنس، أحد أبناء القرية، أنهم خاطبوا المسؤلين كثيرًا لتحويل مسار القطارات، لكن دون جدوى، قائلاً "لم تنته الحوادث التي تتكرر باستمرار نتيجة عدم اهتمام المسئولين وكأن القطار يمر في صحراء لا يسكنها أحد وكذلك لا يحصل أحد علي تعويضات إذا رغب فيها ومعظم الناس لا يطلبون هذه التعويضات لأنها في طبعنا نوع من الحرام أو العيب ويستمر الوضع المأساوي ليحصد القطار أطراف الصغار والكبار.
أضاف البرنس "نستغيث بالرئيس السيسى واللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، لحماية أبنائنا من المخاطر التي يتعرضون لها يوميًا، مطالباً بعمل أسلاك شائكة كحد أدنى لحماية أبنائهم".