بكري: ماسبيرو مهدد بالانهيار.. والدولة تركت الإعلام "يصفي نفسه بنفسه"
![مصطفى بكرى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/702051851466284894.jpg)
مصطفى بكرى
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة لرئيس الوزراء في البرلمان بشأن عدم تقدم الحكومة بإعلان تشكيل الهيئات الإعلامية، عقب صدور القانون في موعد أقصاه شهر.
وأضاف بكري، خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن رئيس الحكومة لم يُصدر التكليف الذي أناط به القانون بأن يُصدر تشكيل الهيئات الإعلامية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة لديه الأسماء إلا أنه لم يصدرها، مشددا على أن هناك تعمُّد لعرقلة صدور التشكيلات من قبل رئيس الحكومة، لافتا إلى أن بعض رؤساء التحرير التقوا به وأقنعوه لتأجيلها لما بعد انتخابات نقابة الصحفيين، مؤكدا أنه لا توجد علاقة بانتخابات النقابة بإعلان تشكيل الهيئات الإعلامية والصحفية.
وأوضح بكري أنه لا يجد تفسير لعرقلة صدور التشكيلات، ورأى أن "الحكومة لديها حساسية تجاه ملف الإعلام، ويبدو أن هناك قوى تضغط لعرقلتها"، مضيفا أنه يجب على البرلمان بمقتضى القانون أن تجتمع "هيئة المكتب"، وتقدم الترشيحات نيابة عن الجهات التي لم تقدم ترشيحاتها "الحكومة"، مشيرا إلى أن هناك حالة غضب شديد بأوساط الجماعة الصحفية "لتلكؤ الحكومة ومجالتها لمجموعة محددة"، واصفا الأمر بالهذل السياسي.
وأكد بكري أن "ماسبيرو مُهدد بالانهيار ويتعرض لخطر شديد"، محذرا من التقليل من أزمة تلفزيون الدولة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل متعددة، خاصة أن الحكومة تمنّ عليه بالرواتب، متابعا أنه خلال أنظمة سابقة كان للتلفزيون والإذاعة المصرية الأولوية قبل كل شيء، وكانت الدولة تعتبرهما ذراعيها الإعلامية الأساسية، "إلا أننا فوجئنا بأن هذا الإعلام ليس في ذاكرة الدولة وكأنه موضوع انتهى، والدولة تجعله يصفي نفسه بنفسه"، وفقا لوصفه.
وتابع بكري أن ماسبيرو يحتاج للدعم من بنية تحتية وكوادر، خاصة مع وقف التعيينات وخروج عدد كبير سنويا في سن المعاش، لجعله على ساحة المنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى، ومن الضروري تغيير النظرة لهذا الجهاز الخدمي، مؤكدا أنه مرتبط بقضية الأمن القومي المصري ليس معني بالربح.
واستطرد أنه من يتصور أن هناك إعلاما بديلا يمكنه أن يحل محل ماسبيرو فهو مخطئ، مشددا على ضرورة وضع ماسبيرو على سلم الأولويات، مضيفا "لا بد أن يعرف الجميع أن ماسبيرو هو حائط الصد الحقيقي دافعا عن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وأنه بالأساس مؤسسة حكومية مصرية، وأنه إعلام الدولة بالأساس وليس إعلاما للنظام".