صحيفة كندية: مصر بلد العجائب.. والمرور أكبر «أعجوبة»
«عندما كان كثير من أجدادنا يعيشون فى الكهوف كان المصريون يكتبون ويقرأون ويغزلون القطن ويحولون المعادن إلى تحف فنية ويمارسون الطب ويدرسون الفلك»، بهذه الكلمات بدأت مراسلة صحيفة «فانكوفر صن» الكندية تقريراً عن زيارتها الأخيرة لمصر، قالت فيه إن مصر كانت دائماً قبلة للسائحين، على الأقل منذ عام 450 قبل الميلاد عندما كتب هيرودوت اليونانى: «ليس هناك أى بلد فى العالم يمتلك هذا القدر من العجائب، وهذا العدد من الأعمال التى تفوق الوصف». وتابعت «ليندا بيتس» أن زيارتها لمصر أثبت أن كلام «هيرودوت» ما زال صحيحاً .
وأسهبت «بيتس» فى وصف معابد مصر وآثارها، بعد رحلة نيلية قالت إنها سمعت ورأت فيها «مئات من المواقع الأثرية المذهلة»، حتى مياه النيل أبهرت «بيتس» فهى المياه التى حملت النبى موسى طفلاً هرباً من الفرعون.
لكن لغة «بيتس» المنبهرة بكنوز مصر الأثرية وتاريخها تغيرت تماماً عندما خرجت من المتاحف والمعابد لتتجول فى شوارع القاهرة، التى وصفتها بأنها «مدينة صاخبة شديدة الزحام وسيئة السمعة مرورياً، فلا أحد يعرف معنى الحارات على الطريق أو إشارات الاتجاهات، والسائقون يستخدمون أساليب بهلوانية فى القفز من حارة لأخرى، والمشاة ومنهم تلاميذ المدارس يعبرون الطريق بالتجمع فى مجموعات على الرصيف وتشبيك أياديهم لإجبار السيارات على التوقف».
وتابعت: «لحسن الحظ أن السيارات تكاد لا تتحرك، أما أرصفة الشوارع الصاخبة الممتلئة بالقمامة فليست للمشاة لأن الباعة الجائلين احتلوها»!