فلسطيني اعترف بالتجسس يدعو المتعاونين مع إسرائيل لتسليم أنفسهم
![فلسطيني اعترف بالتجسس يدعو المتعاونين مع إسرائيل لتسليم أنفسهم](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/35419_660_11482565.jpg)
يقبع فلسطيني اعترف لسلطات الأمن بالتجسس لحساب إسرائيل في السجن بمدينة غزة.
جاء ذلك في أعقاب حملة استمرت شهرا وزعت خلالها حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلانات دعت فيها المتعاونين مع إسرائيل إلى تسليم أنفسهم.
وقال فلسطيني لم يذكر اسمه بعد أن اعترف بالتعاون مع إسرائيل "بانصح كل عميل لسه ما سلمش حاله للأمن الداخلي أن يسلم حاله في أقرب فرصة أحسن له. لأن كل هذا ضرر للوطن عندنا وضرر لعائلته وضرر.. إذا كان اليوم أو بكرة هيمسكوه".
وأشاد ناشطون حقوقيون بدعوة المتعاونين مع إسرائيل إلى تسليم أنفسهم لخلوها من العنف.
وقال سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان "نحن نعتقد أن الحملات من هذا النوع لا تكفي وحدها لأن التخابر لصالح دولة الاحتلال هو ليس فعلا إراديا. يعني بمعنى لا يقوم الفلسطيني طوعا بالتخابر مع دولة الاحتلال وإنما يتعرض لضغوط مختلفة تنطوي على ابتزاز لهذا الإنسان. أيضا هناك مشكلات كبيرة في المجتمع لها علاقة بالبطالة والفقر وما إلى ذلك."
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت حكومة حماس في تقرير في أبريل بعدم تنفيذ تعهداتها بالتحقيق "بعد أن قتل مسلحون سبعة سجناء فلسطينيين متهمين بالتخابر مع إسرائيل".
وقالت المنظمة إن المحاكم العسكرية أدانت هؤلاء الرجال "بناء على اعترافات منتزعة بالإكراه بالأساس وقد تجاهلت أدلة موثوقة على أن المحققين عذبوا ستة على الأقل من بينهم".
وانتقدت حماس هيومن رايتس ووتش واتهمتها "بعدم المهنية" لأنها لم تتصل بها إلا قبل يوم واحد من صدور التقرير ولأنه لم يركز بدرجة كافية على إسرائيل.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي في غزة من خلال ملصقات في الشوارع وخطب في المساجد بأنه سوف يستخدم الرأفة مع المتعاونين مع إسرائيل إذا سلموا أنفسهم طوعا.
والسجين الذي لم يذكر اسمه شملته حملة اعتقالات بعد انتهاء المهلة المحددة للمتعاونين لتسليم أنفسهم في 11 أبريل.
وذكر مسؤولون بوزارة الداخلية في حكومة حماس في غزة أن الحملة تمثل تغييرا كبيرا في السياسة.