مصر.. «هبة النيل» تتحول إلى «إسباجتى» على يد مرسى
![مصر.. «هبة النيل» تتحول إلى «إسباجتى» على يد مرسى](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/94387_660_2698109_opt.jpg)
هيرودوت اعتبرها «هبة النيل» وعرفت فى التاريخ الإسلامى بأنها «كنانة الله فى أرضه»، واعتبرها الحجاج بن يوسف الثقفى «صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائها وأعداء الله»، هى مصر التى عرفها التاريخ على مدار عصوره، حتى وصلت إلى خطابات الرئيس محمد مرسى، فتحولت إلى «البيضة والفرخة» مرة، ومرة أخرى وصفها بـ«المكرونة الإسباجتى»، وفى خطاب وجهه لأهل بورسعيد الباسلة لم يجد وصفاً لأهلها -الذين قاوموا الاحتلال فى 3 حروب- إلا «الكسِّيبة».
حديث مرسى عن مصر دائماً مصحوب بالجدل، حسب تأكيد د. عماد عبداللطيف أستاذ تحليل الخطاب فى إعلام القاهرة، مؤكداً أن الرئيس فى خطاباته ولقاءاته المتلفزة دائماً ما يقع فى هذا الفخ الذى ينصبه لنفسه.
«الرئيس يحاول أن يخلق جواً من الحميمية بينه وبين المواطنين، لكنه يفشل فى أن يفرق بين الخطاب الرسمى وغير الرسمى، وخاصة فى الأجزاء المرتجلة من خطابه أو حواراته الصحفية»، كما قال عبداللطيف.
ويرجح عبداللطيف أن يكون هناك من يساعد الرئيس فى خطاباته ليجعلها أكثر حميمية واقتراباً من الناس، ورغم حسن النوايا «فإن عليه الآن أن يراجع خطاباته ويعالج الخلل فيها، ويقصرها على الخطاب الرسمى فقط».
المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية الوزير المفوض عمر عامر، أكد لـ«الوطن» أن الأسئلة التى تطرح على الرئيس فى لقاءاته الصحفية لا تطلع عليها الرئاسة مسبقاً، وأن الرئيس يرفض أى تدخل فى خطاباته الرئاسية، من قبل معاونيه ومستشاريه، سواء بالنصيحة أو الكتابة.