صيادلة: «تخفيض الحصص» سبب أزمة «نواقص الأدوية»
صورة أرشيفية
لا تزال سوق الدواء تعانى نقصاً حاداً فى بعض العقاقير التى لا غنى عنها، وهذا ما أكده معظم الصيادلة والمرضى على حد سواء، خلال شكواهم المستمرة من عدم توافر بعض الأدوية المهمة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها إن وجدت، حيث كشفت جولة لـ«الوطن» فى بعض الصيدليات عن استمرار اختفاء كثير من الأدوية، وذكر صيدلى فى منطقة الدقى، رفض الإفصاح عن اسمه، أنه يعانى منذ أكثر من 3 أشهر، من نقص فى بعض الأدوية التى لا غنى عنها، قائلاً: «عندى نقص فى الإنسولين بالإضافة إلى بعض أدوية الكلى، وفيه أدوية خاصة بمشكلات بعد الولادة برضه مش متوافرة عندى على طول، ودول أكتر حاجة الناس بتيجى تسألنى عليهم»، موضحاً أن نقص بعض الأدوية يرجع إلى تقليص الحصة التى اعتاد الحصول عليها من قِبل شركات التوزيع، مضيفاً: «باخد كمية قليلة ولما بتخلص بنقعد فترة على ما تيجى الطلبية اللى بعدها، فعشان كده بيحصل عجز»، وأشار الصيدلى إلى أنه لم تصل إليه أى معلومات بزيادة سعر الدواء الذى يقل ثمنه عن 50 جنيهاً: قائلاً: «كل الأدوية اللى أقل من 50 جنيه زادت من 3 شهور بنسبة حوالى 20%، ولسه ما اتبلغناش رسمياً بأى زيادة جديدة، لكن سمعنا إن هتبقى فيه زيادة لكن مش عارفين هتتطبق إمتى».
موظف: بدوّر على دواء لـ«الغدة» مرة سعره ارتفع ومرات مش بلاقيه.. وربة منزل: بقالى شهرين مش لاقية حقنة منع الحمل
من جانبه، أكد محمود إسماعيل، صيدلى فى منطقة الدقى، وجود نقص بالعديد من الأصناف الدوائية المستوردة، التى تمثل نسبة كبيرة من سوق الدواء، بالإضافة إلى وجود نقص فى بعض الأدوية المحلية، حيث تعانى سوق الأدوية من نقص قطرات العين، وكذلك المراهم المستخدمة لعلاج جفاف العين، وقال: «الأزمة الكبيرة هى نقص الإنسولين فهو مش متوفر دايماً ولما بييجى بيبقى قليل مش بيكفى الناس اللى بتيجى تسأل، بالإضافة إلى نقص فى الأدوية المتعلقة بأمراض القلب بتركيزاتها المختلفة رغم إنها مهمة جداً».
«بلفّ بقالى كتير على الصيدليات عشان أشترى دوا الغدة ومرة ألاقى سعره ارتفع ومرة مش بلاقيه»، قالها محمود خلف، 36 سنة، موظف، وأضاف: «الدوا مش بس غالى، لأ ده كمان مش موجود، فدوا الغدة أنا بحتاجه كل شهر وكنت بجيبه بـ130 جنيه، ودلوقتى وصل سعره لـ190 جنيه، ويا ريت سعره ده ثابت ده كل صيدلية بتبعيه بسعر، وبضطر لما مش بلاقيه بشترى المصرى منه مع إنه مش بيريحنى زى المستورد»، أما منى حامد، 31 سنة، ربة منزل من سكان منطقة الدقى، فقد اعتادت على سماع جملة واحدة بمجرد سؤالها على حقنة منع الحمل التى كتبها لها الطبيب، وهى «لا والله مش موجودة»، وتقول: «كنت بجيب الحقنة دى من مكتب الصحة، لكن دلوقتى ما بقتش متوفرة، وبقالى أكتر من شهرين بدور عليها فى الصيدليات وبرضه مش متوفرة، وآخر مرة جوزى جابها لى من صيدلية فى العمرانية رغم إن إحنا ساكنين هنا، ومعادها عدى وكنت لازم آخدها كل شهر».