"ابن خلدون" يستضيف قيادات عمالية رفضت حضور احتفالية "مرسي"
استضاف مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية مساء الثلاثاء، القيادات العمالية التي رفضت التوجه إلى احتفالية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وذلك بحضور الدكتور سعد الدين إبراهيم، وداليا زيادة، المدير التنفيذي لابن خلدون، وعلي البدري، رئيس الاتحاد العام لعمال مصر الحر، ومحمود المليجي، رئيس تحالف العاملين باتحاد الدواء.
من جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس الأمناء للمركز، إن الاحتفالية جاءت كبديل للاحتفالية الرسمية للدولة بعد تجاهل الدولة لمطالب العمال ولعدم وجود خطة واضحة لتطوير أدائهم وتحقيق مطالبهم، قائلا "نحن نشجع دائما على تأسيس النقابات المستقلة، والحركة النقابية والمجتمع المدني في مصر بدأ بالعمال".
وأكدت داليا زيادة، المدير التنفيذي، أن أهمية دور العامل المصري ليست محصورة فقط في الدور الاقتصادي ولكن في الحراك السياسي أيضًا، فهم جزء لا يتجزأ من الثورة، وقالت إنها كانت تتمنى لو تحدث الرئيس عن اقتراحات وسياسات تتبناها الدولة لمساعدة العمال وتطوير مهارات العامل لتتناسب مع السوق المحلي والعالمي.
وأوضح علي البدري، أن العمال في المصانع المصرية وصلتهم تهديدات من بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين بقطع العيش إذا استمروا في إضرابهم عن العمل وعدم مواصلة الإنتاج، والانسياق وراء المشاركة في الوقفات الاحتجاجية وهو ما أدى إلى خمود ثورة العمال.
وأضاف البدري، "لدينا هموم ومشاكل حولنا كثيرا عرضها على محمد مرسي رئيس الجمهورية ولكننا لم نستطع ذلك لأنه اشترط الجلوس للحوار أن يكون بقصر الاتحادية قبل أن يسمع أي شيء".
وطالب محمود المليجي، رئيس تحالف العاملين باتحاد الدواء، بالمشاركة المجتمعية من العمال، قائلا: "قمنا بمبادرة لمشروع مصنع مع الأرجنتين لتصنيع الخامات الدوائية في مصر ونتمنى دعم هذه المبادرة لكي ترى النور"، مؤكدا أنه يجب على النظام الحاكم إذا أراد أن يستمر في الحكم ألا يتحدى العمال لأنها قوى كبيرة، فإذا سكتت مرة لن تسكت الأخرى.