جمعية تبحث عن أهالى الأطفال المخطوفين: ساعدونا
«الجندى» ومسئولو الجمعية مع الأطفال
وجوههم تشع بالبراءة، وأعينهم تفيض بالحنان، لا يهتمون بتقصير المسئولين فى حقهم ولا يشعرون به، فقط يبحثون عن معنى الأمان بعد أن فقدوا أول وأهم مصادره فى الحياة وهو الأب والأم، فكان لقب «مفقودين» أو «ضائعين» وأحياناً «أيتام» هو ما حصلوا عليه.
هم مجموعة من الأطفال أعلن المستشار هيثم الجندى، رئيس لجنة حقوق الطفل فى الجمعية المصرية لحقوق الإنسان، عن وجودهم فى جمعية «أولادى للرعاية المتكاملة للأطفال الأيتام»، محاولاً مساعدتهم فى الوصول إلى ذويهم حتى لو كانت الوسيلة هى وسائل التواصل الاجتماعى.
«الجندى»: نشر صورهم يساعد فى التعرف على ذويهم.. مسئولة فى «أولادى»: نوفر الرعاية المتكاملة لهم وإذا لم يظهر ذووهم خلال عام نطلق عليهم أسماء مؤقتة
«تواصل معى نقيب شرطة، ودكتورة تخاطب بخصوص مجموعة من الأطفال تم العثور عليهم مؤخراً وسلمتهم الشرطة إلى جمعية أولادى، فقررت الذهاب للجمعية وتصوير الأطفال ونشر صورهم على السوشيال ميديا بهدف المساعدة فى التعرف عليهم»، كلمات «الجندى»، الذى يشك فى أن 90% من هذه الحالات لأطفال مخطوفين.
قصة «أدهم» من الإسكندرية، أحد أطفال الدار، كانت أحد أسباب شكوك «الجندى»، فالطفل تم خطفه من حضانة، وعثرت عليه الشرطة أثناء القبض على خاطفيه بتهمة التجارة فى الأعضاء البشرية: «الطفل اتخطف بسهولة، سنه يتراوح بين 4 و5 سنين، هو اللى بيحكى بنفسه عن التفاصيل دى، وفيه طفل تانى لم يتعد عمره شهوراً وتم خطفه من مستشفى الجلاء وهو رضيع».
يتهم «الجندى» المسئولين بالتقاعس تجاه ظاهرة خطف الأطفال: «الشرطة بترفض البحث إلا بعد مرور يوم أو اتنين على تغيب الطفل عن منزله، وهى مدة كافية للتخلص من الطفل ببيعه أو تسفيره خارج مصر»، واتهم وزارة التضامن بالتقاعس عن نشر صور الأطفال بشكل موسع حتى يصلوا إلى أهاليهم.
آمال صلاح، نائب رئيس جمعية «أولادى»، قالت إن الجمعية تستلم الأطفال من الشرطة بموجب محضر، وخلال شهرى نوفمبر وديسمبر استقبلت طفلين الأول يدعى «أدهم»، والثانى «آدم»، وتم توفير كافة مستلزمات الرعاية لهم: «نعلن عن الأطفال فى كافة وسائل الإعلام الممكنة، ولدى المجلس القومى للأمومة والطفولة، ووزارة التضامن الاجتماعى بهدف العثور على ذويهم وبالفعل نجحنا منذ شهرين فى إيصال طفل بأهله فى المنيا ولدينا أكثر من 300 طفل فى الدار ما زلنا نبحث عن ذويهم».
تلجأ الدار إلى إطلاق أسماء مؤقتة على الأطفال لحين العثور على أهلهم مثل الطفل «آدم»: «لو مر سنة من غير ما نلاقى أهله، بنضطر إننا نستخرج شهادة ميلاد له من السجل المدنى ووزارة الصحة».