وكالة البلح: «الجاكيت بـ300 جنيه.. ومستعمل»
الركود يضرب «وكالة البلح» بسبب ارتفاع الأسعار
ساحة الشراء بوكالة البلح تحولت إلى سوق شبه خاوية، يهرب منها البائعون قبل الزبائن، فالملابس المستعملة «مكومة» بعد الارتفاع الكبير فى الأسعار، الذى يرفضه أغلب الزبائن، فيما يقف البائع وسط أكوام البالة، حزيناً بسبب الكساد.
«ملابس البالة» مكدسة.. و«ماجدة»: «ما بقتش للغلابة»
أمل محمد، تراجعت عن شراء «كسوة ثقيلة» لأطفالها تحميهم فى الشتاء: «غالية جداً، اللى يخلينى أجيب جاكيت من هنا بـ300 و250 جنيه، أروح أجيبه من برا بنفس السعر، حتى لو الخامة أقل، لكن هيكون جديد». تتابع المشهد من بعيد ماجدة الحاتى، بائعة خضار، التى أنهت الخلاف بجملة واحدة: «الوكالة مبقتش للبيع، والهدوم المستعملة مبقتش للغلابة»، ثم اقتربت من «أمل»، التى تعانى مثل معاناتها: «مش هينزّل معاكى أسعار، أنا من المنطقة وعارفة». ارتفاع أسعار ملابس «البالة الشتوية» تفسره «منة عطا»، بائعة الملابس المستعملة بالوكالة، بأن «المستورد رفع سعر البضاعة الطاق طاقين»، مؤكدة أن الأسعار ارتفعت: «أنا خسرانة أكتر من الزبون، على الأقل الزبون من حقه يشترى أو ميشتريش، لكن إحنا البياعين اشترينا وإدبّسنا خلاص، وخسارتى السنادى فى بالة الشتا وصلت لأكتر من 10 آلاف جنيه».