حواس: الممارسات الخاطئة ستدمر الآثار خلال 100 عام
ارشيفية
قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، إن السياحة هي العدو الأول للآثار، وإذا لم يدرك القائمون على الآثار ذلك ستدمر الآثار في أقل من 100 سنة، ووقتها لن يسامحنا العالم.
جاء ذلك خلال كلمة حواس، في ندوة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للحضارات والسياحة الإبداعية، بمشاركة الأميرة دانا فراس المشرفة على جمعية الحفاظ على آثار البترا في الأردن ووزيري السياحة السابقين في اليونان وإسبانيا.
وأضاف حواس، خلال كلمته: "يترك زوار المناطق السياحية بتنفسهم رطوبة على الحوائط والنقوش، كما أن (فلاش) آلات التصوير له خطورة مضاعفة على الألوان".
وتابع وزير الآثار الأسبق: "فتح المناطق الأثرية لاستقبال أكثر من 10 آلاف زائر خلال ساعات النهار، مثلما يحدث في البر الغربي بالأقصر، يزيد الأحمال على المقابر النادرة".
وقال حواس: "حتى نفصل العداء بين السياحة والآثار، يجب أن يتفهم المسؤولون، الفرق بين السياحة كمصدر قومي للدخل، وبين الآثار كتراث عالمي، يجب أن نحميها من خلال أسوار تحيط بالموقع الأثري، عن طريق إنشاء مراكز لاستقبال الزوار، وتقديم إرشادات لهم عن أهمية الحفاظ على الآثار، وترميمها بشكل سنوي، وتطبيق نظام إدارة المواقع الأثرية، وتطبيق النظام الإغلاق والفتح، مثلما حدث في منطقة الأهرامات، حيث تم إغلاق هرم خوفو ومنع الزيارة داخله، وكذلك أبوالهول".
وأكد وزير الأثار الأسبق، ضرورة عمل نسخ للمقابر المهمة، مثلما حدث مع "بليسكو "في فرنسا، وأن يتم ذلك بالمثل في "نفرتاري، سيتي الأول، وتوت عنخ آمون"، وتدريب المرشدين السياحيين على أهمية الأثر، لأنه الوحيد القادر على توجيه السائح وتدريب المرشدين السياحيين، على التوافق بين السياحة والآثار، وعقد اجتماعات على مستوى القمة، للفصل بين العداء القائم بين السياحة والآثار، وأن تكون مهمة هذا اللقاء وضع استراتيجيات يعمل بها.