معرض بيروت للكتاب.. حضور عربي "باهت" وإيران الضيف الأجنبي الوحيد
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3197523071480501925.jpg)
صورة أرشيفية
ستة عقود، ولايزال لبنان على موعده الدائم، مع معرض الكتاب العربي مطلع ديسمبر من كل عام.
ويُفتتح في بيروت المعرض بنسخته الـ60، غدًا الخميس، وسط إقبال من دور النشر اللبنانية وحضور عربي "باهت"، يقتصر على 3 دول فقط.
ويشارك في المعرض الذي ينظمه "النادي الثقافي العربي"، بالتعاون مع نقابة "اتحاد الناشرين"، هذا العام، 183 دار نشر لبنانية مقارنة بـ170 دارا العام الماضي.
ويقول مدير المعرض "سميح البابا"، إن المساحة المتوفرة للمعرض 6 آلاف متر مربع فقط، وذلك ما عوّقنا عن استيعاب كل الطلبات التي قدّمت لنا، لكننا نخطط أن نزيد المساحة إلى 10 آلاف متربع مربع العام القادم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه إقبال دور النشر العربية عن المشاركة في المعرض الذي يستضيف 3 دول عربية فقط هي الكويت، عمان، وفلسطين.
ويعزو "البابا" ضعف المشاركة العربية إلى "أسباب سياسية".
وقال للأناضول: "عزفت دور نشر سعودية عن المشاركة بسبب الهجوم السياسي الذي تعرضت له المملكة، من بعض الأوساط اللبنانية، رغم مشاركتها العام الماضي"، في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني.
وكذلك غابت ليبيا، رغم تواجدها في المعرض العام الماضي، بسبب انشغالها بأزماتها الداخلية، وفق "البابا".
ولم تسجل أية مشاركات من الدول الأجنبية، باستثناء إيران، بعد غياب كل من الصين وتركيا، اللتين شاركتا العام الماضي بأربع دور نشر.
وتطرق "البابا" إلى أنشطة المعرض لهذا العام، بالقول إنه يحرص دائماً على دعم المبادرات الشبابية والجديدة، ولهذا يرعى توقيع 150 كتابًا هذا العام.
وأضاف: "يشهد المعرض كذلك 60 ندوة ومحاضرة، على مدى 14 يومًا، وسيتخلله توزيع جوائز لأفضل الكتب إخراجًا من حيث المحتوى والشكل، كما سيتم تكريم رموز ثقافية وفنية ومؤسسات لبنانية كان لها دورها في رعاية حاجات المجتمع اللبناني".
ومن بين الجهات التي سيتم تكريمها "السانت جود مركز سرطان الأطفال في لبنان"، وغيرها من المؤسسات الرائدة، من دون أن يذكرها تفصيلاً.
كما يشهد المعرض مشاركة 300 طالب من مختلف المدارس اللبنانية لبحث الأسباب التي تدفع التلاميذ إلى الابتعاد عن اللغة العربية الأم وتجعلهم يستبدلون الحرف العربي باللاتيني، بحضور معلمين للعربية لمعالجة المشكلة.
ويتخلل أنشطة المعرض برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، لا يقتصر على الندوات والمحاضرات، بل يرعى أيضًا الجانب الفني، حسبما تقول مسؤولة اللجنة الثقافية في المعرض "نيرمين الخنسا".
وتضيف "الخنسا": "يشهد المعرض، هذا العام، حفلاً فنياً للفنانة الفلسطينية سيدرز زيتون، التي ستغني قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل سميح القاسم".
وتتابع: "نحن نعتبر أن الجمع بين القصيدة الملتزمة بالقضية الفلسطينية والحس الفني، هو واجهة لطالما حرص اللبنانيون عامة والقائمون على المعرض الاهتمام بها".
وتشير "الخنسا" إلى أن المعرض منذ تأسيسه، يخصص زاوية مجانية لفلسطين في إطار دعم الكتاب الفلسطيني وقضاياه.