طلاب المدينة الجامعية بطنطا يثورون ضد الإهمال ويطردون المدير والمشرفين
طرد طلاب المدينة الجامعية فى جامعة طنطا مدير إدارة المدن الجامعية والمشرفين وأغلقوا أبوابها، وتجمهروا داخل ساحة المدينة أمس الأول احتجاجاً على فصل عدد من زملائهم من الذين اعترضوا على انقطاع التيار الكهربائى وسوء الطعام.
وعبّر الطلاب عن غضبهم من سياسة إدارة المدينة الجامعية، ونشبت مشاجرة بينهم وبين أمن المدينة، وطرد على أثرها الطلاب جميع المسئولين، وكافة المشرفين، واعتصموا خلف البوابة الرئيسية، وافترشوا البطاطين بهدف منع المسئولين من الدخول لحين تنفيذ مطالبهم المتمثلة فى تحسين خدمات المدينة من حيث الإنارة، وتقديم الوجبات، وإصلاح المصاعد، وتحسين معاملة المسئولين للطلبة، وعودة الطلبة المبعدين من السكن فى المدينة تعسفياً.
وقال «محمد. ع»، طالب فى المدينة الجامعية: «هذه الأحداث هى بداية النهاية للفساد داخل مدن طنطا، وستكون بداية ثورة طلاب وطالبات المدن الجامعية الـ6 فى جامعة طنطا للقضاء على الإهمال، وعدم السكوت على حقوقنا فى الحصول على الأطعمة الجيدة طبقاً للمواصفات المكتوبة فى كراسة الراغبين فى سكن المدينة التى نحصل عليها أثناء التقديم فى أول العام من أجل السكن فى المدينة».
وأضاف: «من المفترض أن تكون المدن الجامعية سكناً مناسباً للطلاب خاصة الذين لا يمتلكون قدراً كبيراً من المال، ومن أسر ريفية ذات دخل محدود لا يستطيعون السكن خارج المدينة، لكن للأسف المدن الجامعية تعانى من إهمال، ونعيش حياة غير آدمية».
وكشف عن أن حياة الطلاب داخل المدن الجامعية الـ6 فى جامعة طنطا مأساوية ولا تطاق، وطالب بإنشاء مجلس طلابى خاص بالمدن الجامعية، حيث إن مشاكل المدن الجامعية كثيرة، وتحتاج إلى جهد كبير، والطالب يقضى فى المدينة أكثر من نصف يومه، ولذلك لا بد أن يجد وسائل الراحة.
وقال موظف فى المدينة الجامعية، رفض نشر اسمه: «قسم الكانتين هو نقطة الضعف فى المدينة، حيث إن كافة الطباخين لا يحملون شهادات تعليمية، وغير متخصصين بل هم عمال تم تعيينهم، وبالتالى فإنهم لا يستطيعون تقديم خدمة طعام متميزه، ويومياً تحدث مشادات مع الطلبة بسبب سوء حالة الطعام».
وقال «محسن. إ»، طالب فى الفرقة الثالثة: «المدينة الجامعية تعانى من الإهمال الشديد فى النظافة داخل المطعم، وأنواع الطعام التى نأكلها لا تكون مطهية بطريقة جيدة، وما حدث فى مدينة الأزهر حدث أيضاً فى المدينة الجامعية فى سبرباى فى عام 2010، حيث اشتكى نحو 30 طالباً من أعراض تسمم غذائى بعد أن ظهر عليهم الإعياء، وتم نقلهم إلى المستشفى الجامعى لإسعافهم وجاءت نتائج التحاليل التى أجريت عليهم بمعامل وزارة الصحة جميعها إيجابية، ووقتها خرج المسئولون بالمدينة بتصريحات أن الطلاب تناولوا أطعمة من خارج المدينة، غير أن التحقيقات الأولية للواقعة كشفت أن الطلاب تناولوا الأطعمة من وجبات المدينة».
وقالت «هـ. م»، طالبة بالمدينة الجامعية للبنات: «لو اشتكينا من سوء حالة الطعام، المشرفون يقولون لنا هوّ انتم بتدفعوا كام علشان تتأمّروا؟».