هيكل: النظام أساء لنفسه ولأصدقائه مثل "قطر".. ويبحث عن "أشباح" يحملها المسؤولية
![هيكل: النظام أساء لنفسه ولأصدقائه مثل](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/8666_660_193597.jpg)
قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، في برنامج "مصر أين ومصر إلى أين؟"، الذى يُذاع على شاشة "سى بى سى" مع الإعلامية لميس الحديدى، إن نظام الإخوان لم يضر نفسه فقط، إنما أضر بأصدقائه، القطريون أخطأوا فى بعض الأشياء فقد أخطأوا مثلاً فى "الجزيرة مباشر" بتأييدهم الظاهر للإخوان، لكنهم البلد الوحيد الذى قدّم مساعدات حقيقية من قبل، فالنظام أساء إلى نفسه ثم أساء إلى أصدقائه، نحن لدينا مشكلة إدارة وأولويات وفهم بلا حدود.
* النظام يعتقد أن السبب الأساسى وراء المشاكل الاقتصادية هو المظاهرات والمعارضة والإعلام.. كل ذلك يعتبرونه ثورة مضادة تعرقل الاقتصاد..
** كل أحد يواجه مشكلة لا يستطيع أن يعترف بأنه فشل، لكنه يبحث عن أشباح يُلقى على أكتافها المسئولية، لم يستطع أحد أن يفتح فمه أمام الحقيقة.. الإخوان كانوا فى زمن قدّموا فيه إنجازات معيّنة، لكن ما لم يستطيعوا فهمه أنه لا يستطيع أحد أن يشوّش على إنجاز حقيقى، إذا كان أحد لديه إنجاز قادر على أن يشرحه للناس وقادر أن يريهم أنه جاد لا يمكن أن يتعرّض لتشويش.
* إلى أى مدى سيظل اللجوء إلى قطر.. قطر هى المورّد الأساسى للأموال والغاز، إذا قطر لم تستطع تمويلك إلى النهاية؟
** هذه كارثة، فالنظام هنا لم يضر نفسه فقط، إنما أضر بأصدقائه، من المشاكل التى أراها أن هناك معركة قبلية تجرى على أرض مصر، حيث إن هناك معركة تدور بين قطر والسعودية، القطريون أخطأوا فى بعض الأشياء فقد أخطأوا مثلاً فى «الجزيرة مباشر» بتأييدهم الظاهر للإخوان، لكنهم البلد الوحيد الذى قدّم مساعدات حقيقية من قبل، فهو أساء إلى نفسه ثم أساء إلى أصدقائه، نحن لدينا مشكلة إدارة وأولويات وفهم بلا حدود.
* إذا وقّع صندوق النقد الدولى فى برنامج، نحن سنلتزم به، وهذا البرنامج سيكون قاسياً على المواطن.. كيف سيتحمله؟ وهل يتمكن من تحمله؟
** تأخرنا فى الحلول، فزادت التكاليف، المعونات الخارجية ممكن أن تخفَّف، عليكِ أن تثبتى وتتصرفى بطريقة الطرف الواثق، أنا مش فاهم قصة الطيارة الرئاسية ولا أريدها، ولا فاهم أين الصناديق الخاصة للرئاسة، هناك لغز لا بد أن ينكشف عنه الغطاء، لكن ممكن أن نخفف الأزمة على المواطن فلا بد من وجود شفافية فى التصرُّفات، فهم يتجاهلون أزمة، ثم تقترب بحلول عاجزة.
الفريق أحمد شفيق، لا تليق مطاردته بالإنتربول، الراجل كان فى انتخابات رئاسة قبل أقل من سنة، وممكن يكون عمل أخطاء تستوجب الحساب، لكن بجانب الحساب توجد الملاءمة السياسية، والتصرُّف والاحترام أمام الآخرين، هذا الرجل أخذ ملايين الأصوات، اقترب بها من منصب الرئاسة، فإذا أردت أن أحاسبه أفعل ذلك بحُسن تصرُّف ولا أطلب من الإمارات تسليمه لنا.
تطلبين من الإنتربول القبض عليه ثم يقول أنا عايز حكم قضائى قائم على العدالة، مهما كان عمل، لكن لما تاخديه على مشاكل أرض الطيارين، راعى أن هذا الشعب أعطاه 48.5% من الأصوات ليصبح رئيساً للبلد، وأنا موافق على حسابه، لا شىء يعلو على القانون، لكن لا بد أن يكون التصرُّف معه بشكل يصون كرامتك كنظام حاكم قبل كرامة الرجل الذى تطارده.