صورة اليوم| أقباط ينقلون صورة "البابا شنودة" خوفا من إصابتها بأذى
بينما تدوى أصوات انطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، خارج أسوار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتسقط النقابل نفسها داخل الأسوار، حتى تصل آثارها إلى "المقر البابوي"، تجد أولئك الشباب يندفعون نحو بوابة الكاتدرائية، في لحظة قد تكلفهم حياتهم أو فقدان جزءا مهما من أجسادهم، لينقذوا تلك الصورة الطولية، المستندة إلى قوائم خشبية، بجوار البوابة، وينقلونها بكل حرص إلى الداخل، بعيدا عن مرمى الدخان والنيران وطلقات الخرطوش.
ولا عجب أن تكون هذه الصورة، هي للراحل البابا "شنودة" الثالث، البابا السابق للإسكندرية، والذي وافته المنية في السابع عشر من مارس من العام الماضي، ومرت ذكراه الأولى منذ أيام قليلة، وكأن هؤلاء الشباب يحاولون أن يظل البابا بعيدا عن العنف الدائر هناك، كما كان بعيدا عنه في حياته.