شركات ألمانية وبريطانية تلغى رحلات الطيران «الشارتر» إلى الأقصر بسبب العنف
قال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن عدداً من شركات الساحة العالمية ألغت رحلات الطيران الشارتر المباشرة إلى الأقصر بداية من شهر مايو القادم بسبب الأحداث السياسية والأمنية التى تشهدها مصر حالياً، خاصة الشركة الإنجليزية «توماس كوك» والألمانية «تيوى» واللتين تمثلان 80% من الحركة الوافدة إلى الأقصر.
وأضاف لـ«الوطن» أن هذا القرار سيتسبب فى تراجع نسب الإشغال إلى نحو 2% فى الوقت الذى تبلغ فيه حالياً نحو 10%. وأشار إلى أن العديد من وكالات السياحة العالمية صنّفت رحلاتها إلى مصر تحت بند سياحة المغامرات، وأن السائحين الذين يصرون على زيارة مصر فى مثل تلك الأوضاع فدائيون، محذراً من انهيار وشيك للسياحة الثقافية بالأقصر وأسوان لارتباطها ببرنامج واحد مع القاهرة التى حذرت العديد من الدول سائحيها من زيارتها بسبب أحداث العنف التى تشهدها.
فيما حمّل نادر جرجس، عضو شعبة الفنادق العائمة بغرفة الفنادق، الحكومة مسئولية عدم تعاقد الفنادق على حجوزات جديدة مع الشركات الفرنسية والألمانية والإنجليزية للموسم الشتوى المقبل، بسبب غموض موقف الحكومة من رفع أسعار السولار والتأشيرات، ما دفع تلك الشركات لاستبعاد مصر من برامجها السياحية.
وأضاف أن الفنادق لم توقع أى تعاقدات خوفاً من رفع الأسعار بصورة مفاجئة، مما يعرض الفنادق لخسائر كبيرة، مشيراً إلى أن نسب الإشغال حالياً لا تتجاوز 15%، متوقعاً وصولها خلال شهرين إلى صفر% بسبب أحداث العنف المتتالية وآخرها أمام مكتب إرشاد الإخوان بالمقطم، مما تسبب فى وضع العديد من الدول قواعد صارمة للسفر إلى مصر، بعد تصنيف الأوضاع فى مصر على أنها مقدمات لحرب أهلية.
من جانبه، قال عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، إن الدول الأوروبية ترفض إرسال سائحيها إلى مصر لعدم اعترافها بوجود حكومة من الأساس، وتراجع الرئيس محمد مرسى عن القرارات التى يصدرها أكثر من مرة، خاصة أنه وعد الصينيين فى أغسطس الماضى بمنحهم التأشيرات فى المطار ولم يتم تنفيذ ذلك.
وأشار «زكى» إلى أن الأسواق الرئيسية التى تصدّر السائحين ستضطر لإقصاء مصر من برامجها السياحية نهائياً، لافتاً إلى أن مشهد تطبيق المواطنين للحدود وقتل بلطجية بالمحلة كشف للعالم أن مصر دولة لا يحكمها القانون.
فيما أكد على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن 75% من الشركات الأوروبية قررت منع التعامل بشكل كامل مع السوق المصرية، ورفعتها من برامجها للموسمين الصيفى والشتوى، مشيراً إلى أن هناك سؤالاً يوجّه دائماً للعاملين بالقطاع السياحى المصرى فى المؤتمرات الدولية من قبَل وكلاء السياحة وهو: «انتم جايين تعملوا إيه؟».