الهجرة والمهاجرين تتصدر أولويات مناظرة "ترامب" و"كلينتون"
![ترامب و كلينتون](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16703487451465991695.jpg)
ترامب و كلينتون
يحمل اختيار مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية لعقد المناظرة الأخيرة بين مرشحي الرئاسة الامريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، الليلة، دلالة مهمة لكونها تضم مهاجرين وثقافات متعددة ما يضع مسألة الهجرة تحت المجهر في المناظرة المرتقبة.
ويرى عدد من المحللين أنه يتعين على مرشحي الرئاسة استمالة الرأي العام في مدينة مثل نيفادا، التي يشكل السكان الذين يتحدرون من أصول لاتينية نسبة 27%، إلى جانب أقليات أخرى من أجل ترجيح كفة الميزان لصالحهما في الانتخابات المقررة في 8 وفمبر المقبل.
وأخذت مسألة الهجرة، أحد 5 مواضيع تطرح في المناظرة، حيزا كبيرا من مناقشات المخيمات الانتخابية، لا سيما بعد تصريحات ترامب المعادية للمكسيكيين والمسلمين.
وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة نيفادا، جون تومان، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن تصريحات ترامب تركت أثرا سلبيا لدى السكان الذين يتحدرون من أصول لاتينية في المدينة.
وأضاف: "نعلم من نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت في الشهرين الماضيين أن مسائل إصلاح قوانين المهاجرين والهجرة، على رأس اهتمامات المجتمع اللاتيني بل تشكل بالنسبة إليهم أهمية أكبر من الشأن الاقتصادي".
ولفت إلى أن قضية السياسة الخارجية المتعلقة ببؤر النزاع في العالم، وهي أحد مواضيع المناظرة تعد كذلك مهمة بالنسبة للمجتمع اللاتيني، خاصة في أعقاب الهجمات التي يشنها متعاطفون مع تنظيم "داعش" الإرهابي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الهجمات إدت إلى المزيد من المخاوف بشكل عام والقلق من الإرهاب في الولايات المتحدة، وقلل من أهمية المواضيع والمواقف الحادة جدا، التي يتسلح بها ترامب ضد غريمته مرشحة الحزب الديمقراطي كلينتون، وأكد أنها اعتادت مواجهة مثل هذه الهجمات على نحو لن يؤثر سلبا في شعبيتها.
من جهته، رأى نائب مدير (مركز معهد بروكينكز) للإدارة العامة الفاعلة، جون هوداك، أن كلينتون فازت في المناظرتين السابقتين، وأن كل ما يتعين عليها فعله هو الاحتفاظ بأدائها على نفس المستوى.
في المقابل، قال هوداك إن ترامب أظهر أداء متراجعا في كل مناظرة، ويجب عليه أن يتحدث بأهمية عن رؤيته تجاه الولايات المتحدة، والكيفية التي سوف تساهم بها هذه الرؤية في رفع مستوى المواطن الأمريكي، وشدد على أهمية ـن يتبع ترامب النصائح التي يسديها مستشاروه في حملته الانتخابية.
عن السياسة الخارجية، أعرب هوداك عن اعتقاده بأن كلينتون أكثر استعدادا للتعامل مع الاسئلة المتعلقة بالسياسة الخارجية مقارنة بغريمها الجمهوري.
واضاف أن كلينتون على قدر أكبر من الثقافة والدراية بقضايا السياسة الخارجية مقارنة بترامب، مؤكدا أن قضايا السياسة الخارجية الأهم التي يتحتم على رئيس الولايات المتحدة المقبل تحديدها فور تسلم مهام منصبه.
وقال هوداك إن مسألة تأييد الهجرة وتعزيز حقوق المهاجرين تشكل أهمية قصوى للناخبين في ولاية نيفادا، لذلك فهي ترغم المرشحين على تغيير رؤيتهم في هذا الشأن.