الاتحاد الوطني لتلامذة تونس: نتمنى لكم سنة دراسية موفقة
سهى الجعيدي
أصدر الاتحاد الوطني لتلامذة تونس بيانا بمناسبة العودة للمدارس، قال فيه إن الاتحاد هو منظمة نقابية مستقلة في قراراتها ديمقراطيّة في هياكلها وهي وليدة إرادة تلمذيّة وتستمد شرعيتها من القواعد التلمذيّة المنخرطة صلبها علاوة على أن هذه المنظمة مكسب لعموم التلاميذ من أجل الدفاع عن مطالبهم الماديّة والمعنويّة والخروج بنضالاتهم من مربع العفويّة والتشتت.
وأضاف البيان، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه: "لذلك نحن وبمناسبة العودة المدرسيّة نتمنى لعموم التلاميذ سنة دراسيّة موفقة وندعوهم للالتفاف حول الاتحاد الوطني لتلامذة تونس بصفته الممثل الوحيد للتلميذ التونسي الذيّ نعتبره أهم عنصر تقوم عليه العمليّة التربويّة لذلك وجب علينا أن نكون صوت التلميذ وأن نضمن له تعليم ديمقراطي مستقل وذلك بالدفاع عن مطالب التلميذ، ونعلم كافة التلاميذ على الانطلاق بصفة رسميّة في تجديد الهياكل وتركيزها في بقيّة المدارس الإعداديّة والمعاهد الثانويّة وبإمكان الزملاء الراغبين في النشاط والانخراط صلب المنظمة الاتصال بالصفحة الرسميّة للمنظمة وهو ما نصّ عليه البلاغ الإعلاميّ الصادر في 26 جويلية 2016".
وتابع: "كان الاتحاد دائما وأبدا منظمة مسؤولة تنقد وتقدم المقترحات على أمل أن تفتح الوزارة أبوابها إلى حوار جدّي من أجل إصلاح المنظومة إصلاحا عميقا وجذريّا لذلك اعتبرنا قرارات وزير التربيّة السيد ناجي جلول بخصوص إصلاح المنظومة التربويّة ارتجاليّة ومسقطة فنحن صنفناها على أنها ليست إلاّ حلولا ترقيعيّة وتعتبر من الكماليات فلا تغيير مواعيد العطل ولا الزمن المدرسي من الإصلاحات الموضوعيّة ففي عمليّة الإصلاح التربويّ توجد أولويات لذلك وجب فتح حوار جدّي ومستعجل يشمل كافة الأطراف المعنيّة بالأمر".
واستطرد: "كما وجب النظر في ملفات نعتبرها الأكثر ضروريّة فكان من الأجدر إيجاد حلول لعدّة ظواهر متفشيّة في المؤسسات التربويّة مثل التحرش، الانتحار، الإدمان والانحراف التيّ قد تكون أرضيّة خصبة للإرهاب والفساد في تونس".
وقال: "كما يكشف لنا ترتيب الولايات حسب نسب النجاح في بكالوريا 2016 على خلل أخر حيث نجد ولايات الشمال الغربي في مؤخرة الترتيب وإن كان للوضع الإجتماعيّ و المنوال التنمويّ دخل في هذه النتائج و لذلك من واجب وزارة التربيّة التدخل لطمس هذه الفروقات و تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين كل المتعلمين لضمان التكوين الجيّد و فرص نجاح متساويّة، فتدهور البنيّة التحتيّة و الحدّ من الإنتدابات الضروريّة للإطار التربويّ اللازم سيساهم في إرتفاع نسب الإنقطاع المدرسيّ وانخفاض نسب النجاح و مردوديّة المنظومة التعليميّة".