عضو المجلس الملي: المتهمون في حادث "برج العرب" استغلوا الطائفية لتحقيق جريمة جنائية
![عضو المجلس الملي: المتهمون في حادث](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/84912_660_1754180502ghfgfh.jpg)
صرح جوزيف ملاك، عضو المجلس الملي ومحامي الكنيسة بالإسكندرية، بأن الجريمة التي وقعت ببرج العرب والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص من بينهم أربعة أقباط هي جريمة جنائية ذات بعد طائفي نظرا لأن الجناة استغلوا الطائفية لاغتصاب أرض المجني عليهم.
وأوضح في تصريح لـ"لوطن"، أن الجناة ينتمون لعائلتي المغاورة والشعراوية ببرج العرب وأنهم منذ أن اشترى المجني عليهم شنودة عياد وأخويه سامي وبشاي هذه الأرض وهم يطمحون في الاستيلاء عليها ومنعهم من وضع طوبة واحدة على الأرض أو حتى إحاطتها بسور، من خلال جمع الأهالي وإقناعهم كذبا بأنهم يريدون بناء كنيسة على الأرض حتى يتصدى الأهالي للمجني عليهم.
وأضاف: أن أهالي المجني عليهم أكدوا أن ذويهم عرضوا على العائلتين دفع مبلغ 30 ألف جنيه لهم مقابل أن يبتعدوا عنهم، وأن يحرروا إقرار على أنفسهم بأنهم لن يستخدموا الأرض لبناء كنيسة، وأن يتبرعوا بما يقرب من 1000 متر لبناء مسجد بالأرض، ولكن الجناة رفضوا هذه العروض لأن الهدف الأساسي لديهم كان اغتصاب الأرض التي تبلغ مساحتها ستة أفدنة.
وتابع: حاول الجناة أكثر من مرة التحايل على المجني عليهم وإقناعهم أنهم اشتروا الأرض من مجموعة محتاين، وأنهم الملاك الحقيقيون للأرض ولكن المجني عليهم تمسكوا بحقهم في الأرض للنهاية، ما دفع الجناة لقتلهم بعد أن وجهوا إليهم تهديدات عديدة وفقا لما صرح به أهالي المجني عليهم.
واعتبر جوزيف هذه الجريمة استغلالا للطائفية الراسخة في عقول قطاع كبير من الشعب الذي يؤمن بأن بناء الكنيسة جريمة عقابها القتل وكأنها بيت دعارة وليست بيت عبادة، ما يؤكد حالة الاحتقان الطائفي الواضح التي يحاول المسؤولون والنظام إخفاءها، مشيرا إلى ضرورة وضع حلول عملية للقضاء على الاحتقان الطائفي والذي ليس حله نفيه وتجاهله، على حد تعبيره.
فيما تظاهر العشرات مساء اليوم الأحد أمام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية احتجاجا على هذه الجريمة، وقطع المتظاهرون الطريق المؤدي إلى مشرحة كوم الدكة تعبيرا عن غضبهم وللمطالبة بالكشف عن المسؤولين عن ارتكاب الجريمة ومحاسبتهم.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مؤيدة لمطالبهم، ومنها "مسلم ومسيحي إيد واحدة".