دعم باكستان للجماعات المتشددة يقلص من أهمية "إسلام أباد" كحليف لواشنطن
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3307068651460452055.jpg)
صورة أرشيفية
قالت مصادر عسكرية ودبلوماسية ومسؤولو مخابرات وخبراء أمريكيون، إن استمرار دعم باكستان لجماعات متشددة تعادي الولايات المتحدة، يقلص بشكل كبير من أهمية "إسلام أباد" الاستراتجية كحليف لواشنطن، خاصة مع توطيد الأواصر العسكرية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والهند.
وذكرت قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن الولايات المتحدة، قلصت الدعم العسكري والاقتصادي لباكستان بشكل حاد في السنوات الأخيرة، على نحو يعكس خيبة الأمل المتزايدة بين المسؤولين بشأن الدعم الباكستاني لحركة طالبان في أفغانستان المجاورة، وقال مسؤولون ومحللون أمريكيون إن مشاعر خيبة الأمل هذه ألقت بظلالها على العلاقات "الأمريكية- الباكستانية"، لأكثر من عقد، لكنه زاد في الفترة الأخيرة مع تقدم تنظيم "داعش" الإرهابي، في مناطق من أفغانستان كانت الولايات المتحدة وقوات متحالفة معها قد ساعدت في تأمينها.
من جانبه، أوضح خبير شؤون جنوب آسيا في مركز "وودرو ويلسون" البحثي في واشنطن، مايكل كوجلمان: "نشهد تغييرا حاسما جدا وحادا جدا في إعادة توجيه دفة السياسة الأمريكية في جنوب آسيا بعيدا عن أفغانستان وباكستان ونحو الهند".
بدوره، أشار مسؤولون أمريكيون، إلى أن الإحباط الأمريكي القائم منذ فترة نتيجة رفض باكستان الكف عن دعم "طالبان" -وبخاصة داخل الدوائر العسكرية والمخابراتية- يطغى الآن على رغبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في تفادي التدخل العسكري مجددا في أفغانستان، وكذلك على المخاوف من أن تستفيد الصين من تدهور العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد.