جماعة إسلامية تعلن مسؤوليتها عن خطف أجانب في نيجيريا
أعلنت جماعة إسلامية لها صلة بتنظيم القاعدة، اليوم، مسؤوليتها عن خطف 7 أجانب في هجوم في بلدة نائية بشمال نيجيريا في مطلع الأسبوع حين استخدم المهاجمون متفجرات لشق طريقهم في مجمع سكني مع إطلاق وابل من الأعيرة النارية.
وقتل مسلحون حارسا وخطفوا بريطانيا وإيطاليا ويونانيا و4 عمال لبنانيين بعد اقتحام المجمع السكني لشركة "سيتراكو" اللبنانية للإنشاءات في جاماري بولاية بوتشي في وقت متأخر يوم السبت، وهذا أكبر عدد من الأجانب يجري خطفهم في شمال نيجيريا الذي يغلب المسلمون على سكانه في أكبر الدول الإفريقية سكانا منذ صعّد إسلاميون متشددون تمردهم قبل عامين.
وقال بيان لجماعة أنصار المسلمين، التي سبق لها خطف أجانب في نيجيريا، "نحتجز 7 أشخاص بينهم لبنانيون ونظراء لهم أوربيون يعملون مع سيتراكو"، وقال البيان إن الخطف "جاء بناء على الاعتداء والفظائع التي ترتكبها الدول الأوروبية بحق دين الله في أماكن كثيرة مثل أفغانستان ومالي".
وأصبحت الهجمات التي تشنها الجماعات الإسلامية في شمال نيجيريا أكبر تهديد لاستقرار أكبر منتج للنفط في إفريقيا.
وتشعر الحكومات الغربية بقلق متزايد من الصلة التي تربط بين الإسلاميين في نيجيريا وبين جماعات في أماكن أخرى في المنطقة مثل جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، بخاصة في ضوء غياب الأمن في مالي المجاورة.
وفي مجمع جاماري السكني، قال شهود عيان إن الشرطة فتشت الموقع اليوم وكانت الجدران مليئة بالثقوب الناجمة عن الطلقات بينما كانت الاعيرة الفارغة على الأرض . وترك العمال الأجانب الباقون منازلهم وتوجهوا إلى أماكن أكثر أمانا في نيجيريا.
وقال مدير الأمن في مجمع "سيتراكو" إن المقاتلين الإسلاميين هاجموا في بادئ الأمر مركزا للشرطة وأحد السجون وأحرقوا مركبات لشل حركة المسؤولين الأمنيين قبل هجومهم المنسق على المجمع السكني.
وقال موسى الحمد "هاجم بعضهم المعسكر من الجانب الشمالي في حين هاجم آخرون من الجنوب. أحدثوا فتحات في البوابات الأمنية باستخدام متفجرات".
وأضاف "كانت هناك جلبة بعد أن فتح المسلحون النار على رجال الشرطة الأربعة الملحقين بالمعسكر، والذين فروا بعد أن تغلب عليهم المهاجمون".
الاسم الكامل لجماعة أنصار المسلمين التي برزت في الشهور القليلة الماضية هو "جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان"، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن غارة وقت الفجر على مركز كبير للشرطة في العاصمة النيجيرية العام الماضي، حيث قالت إنها أفرجت عن مئات السجناء. وهاجمت الشهر الماضي رتلا من القوات النيجيرية في أثناء توجهه للانتشار في مالي.
وقالت الجماعة إن خطف فرنسي العام الماضي وهو لا يزال مفقودا، يرجع إلى حظر فرنسا ارتداء الحجاب ودعمها لعمل عسكري ضد المتمردين الإسلاميين في مالي.
ويتكرر منذ نحو عقد خطف الأجانب من أجل الحصول على فدية، في المنطقة المنتجة للنفط بجنوب نيجيريا، لكن عمليات الخطف التي يقوم بها متشددون إسلاميون في الشمال تطورت خلال العامين الماضيين.
ووضعت بريطانيا جماعة أنصار المسلمين على قائمتها للجماعات الإرهابية في نوفمبر قائلة إنها تحالفت مع القاعدة وخطفت بريطانيا وإيطاليا قتلا العام الماضي خلال محاولة إنقاذ فاشلة.
ويعتقد أن جماعة الأنصار لها علاقات فضفاضة مع "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة، التي قتلت مئات الأشخاص خلال تمرد مستمر منذ ثلاثة أعوام يركز في الأساس على قوات الأمن وأهداف دينية وسياسيين بدلا من الأجانب.