إصابة 35 فلسطينيا بـ"رصاص حي" خلال حملة لجيش الاحتلال في الضفة
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3388240121459074616.jpg)
صورة أرشيفية
أصيب 35 فلسطينيا بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم، خلال عملية أمنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار، جنوبي الضفة الغربية، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ان العملية الأمنية في المخيم تستهدف ما وصفه بـ"البني التحتية للارهاب"، بينما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان صحفي تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن طواقمها تعاملت مع 35 مصابا بالرصاص الحي غالبيتها في الأطراف السفلية، وتعاملت مع عشرات المصابين بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأكد شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان في المخيم وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم خلالها الأخير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة.
وقال أمين البايض، أحد سكان المخيم في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المخيم عند الساعة الرابعة فجرا، وبدأت عملية تفتيش وتحقيق مع السكان.
وأضاف البايض: "جيش الاحتلال يجري عمليات تفتيش دقيقة، ينتقل من بيت إلى آخر، يحقق مع السكان؛ حيث يمكث نحو 3 ساعات داخل كل منزل، يلتقط صورا للمنازل والأحياء، هناك انتشار مكثف لقواته في الشوارع وأزقة المخيم".
ولفت المصدر ذاته، إلى أن جيش الاحتلال أغلق مداخل المخيم بالسواتر الترابية والحجارة، ومنع الدخول للمخيم.
على الجانب الآخر، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، إن الجيش بدأ، اليوم، "حملة عسكرية في مخيم الفوار لضرب مصالح وبنية تحتية إرهابية"، على حد تعبيره.
وأضاف أدرعي، عبر بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، أن "قوة مكونة من 3 كتائب" تشارك في الحملة، علما بأن الكتيبة الواحدة تضم في العادة 500 جندي.
وأشار المتحدث إلى أن الحملة "شملت اعتقالات (لم يذكر عدد من تم اعتقالهم) والبحث عن وسائل قتالية، وتوزيع طلبات للتحقيق لدى قوات الأمن"، لافتا إلى أنه تم ضبط مسدسيْن وقنابل يدوية ورصاصات.
وأضح أدرعي، أنه خلال الحملة اندلعت "أعمال شغب عنيفة" شارك فيها عشرات الفلسطينيين، مضيفا: "لم تقع إصابات في صفوف قواتنا، التي ردت من جانبها بوسائل لتفريق المظاهرات ورصاصات من نوع روغر (نوع من الرصاص الحي)، باتجاه أعنف المشاغبين لإزالة التهديد، فيما تواصل القوات الحملة لتحقيق أهدافها".