المجموعة الثالثة: طريقة (4-1-4-1) خط سير «إسبانيا» للنهائى
المجموعة الثالثة إحدى أقوى المجموعات فى اليورو؛ لأنها تضم منتخبات قوية، ولها أسلوب فى الأداء وقدرات خاصة فى الوصول للأدوار النهائية متمثلة فى إسبانيا وإيطاليا وكرواتيا وأيرلندا.
المجموعة تضم اثنين من المدربين العالميين هما: فيسنتى ديل بوسكى حامل لقب كأس العالم وأحد أفضل المدربين فى العالم، والثانى هو الإيطالى جيوفانى تراباتونى المدير الفنى لمنتخب أيرلندا لما له من إمكانيات فنية وجوانب نفسية فى التعامل مع اللاعبين.
وتشبه طريقة لعب المنتخب الإسبانى أداء برشلونة، فضلا عن كونه يمتلك 3 حراس مرمى على مستوى واحد ولاعبين معدل فوزهم بالبطولات 194 بطولة ويعلم ديل بوسكى أن الطريقة التى اعتمد عليها فى المونديال وهى (4-1-4-1) هى الحل الوحيد للوصول إلى المباراة النهائية لما يمتلكه من خط وسط هو الأفضل فى العالم مع التغيير أثناء المباراة إلى (4-3-3).
ويتميز الإسبان بالأداء السريع ونسبة الاستحواذ العالية وعدم الاعتماد على رأس حربة صريح والوصول للمرمى من أقصر الطرق بالكفاءة والمهارة لما يتمتع به خماسى الوسط «إنيستا وتشافى وبوسكيتس وديفيد سيلفا وفابريجاس».[Image_2]
ورغم المعدل التهديفى القليل للماتادور، فإنه أكثر الفرق وصولا للمرمى من جميع المراكز ويعد قلبا الدفاع باستثناء «راموس» من الهدافين، ولكن عدم وجود بديل لـ «ألبا» فى الجبهة اليسرى يعد من المشاكل التى تواجه الفريق، فضلا عن اهتمام لاعبى الارتكاز بالنواحى الهجومية على حساب الدفاع.
أما برانديللى المدير الفنى لإيطاليا، ففعل كل شىء ولم يجن أى شىء أو مصدر قوة يستند عليه، بل لديه مشاكل مراهنات وإصابات ومشاكل أخرى داخل الاتحاد الإيطالى، يضاف إليها خسارة المباريات الثلاث الودية الأخيرة، وهو ما يؤثر على الفريق سلباً خصوصاً أنه يمتلك من الأسلوب والتكتيك الدفاعى ما يؤمن بشكل قاطع على النواحى الدفاعية.
برانديللى اعتمد على المجموعة الأكبر من اليوفينتوس وهو ما يؤكد أن الفريق سيؤدى بنفس طريقة اليوفى الفريق الوحيد الذى لعب بكل خطط كرة القدم فى الموسم المنقضى من الدورى الايطالى، و يلعب بطريقتين الأولى خاض بها التصفيات والمباريات الودية وهى (4-3-2-1) بالاعتماد على رأس حربة وحيد هو «بالوتيلى» واثنين من صناع اللعب هما «كاسانو» و«مونتيليفو» وثلاثى وسط لديهم قدرات خاصة فى التأمين مما يؤثر على القوى الهجومية ولذا سيلعب مضطرا بطريقة (3-5-2) والتى يجيدها لاعبو اليوفينتوس، و المفاجأة فى إشراك نجم وسط روما دانيلى دى روسى كقلب دفاع ثالث ليضمن السيطرة على وسط الملعب مع رأسى حربة ثابتين للعمل على نقاط ضعف الإسبان.
عموما برانديللى يعتمد على خماسى الوسط التكتيكى المتمثل فى ماجيو وكليلينى وموتا وبيرلو وماركيزيو.
أما أيرلندا فتعتمد على الطريقة الكلاسكية (4-4-2) بالاعتماد على القوى الجسمانية ومعدل اللياقة البدنية فى وسط الملعب والفريق يجيد التنظيم الدفاعى واللعب على تغيير خطط اللعب أثناء المباراة من (4-4 -2) إلى (4-5-1) إذا ما تطلب الأمر.
ويجيد الأيرلنديون إرسال الكرات العالية داخل منطقة الجزاء التى تعد أخطر أسلحتهم بجانب الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ويعد ماكلارين لاعب ساندرلاند مفاجأة الفريق والبطولة من وجهة نظرى.
أما حراسة المرمى وقلبا الدفاع وضعف الجبهة اليمنى فى النواحى الهجومية فهى أبرز مشكلات الفريق.
وتعد كرواتيا من وجهة نظرى الحصان الأسود للبطولة فهو فريق سريع ومتطور يجيد التعامل مع كل المنتخبات ويمتلك طرفى ملعب على أفضل ما يكون هما المخضرم سيرنا وراكيتش، كما يمتلك مجموعة من صناع اللعب لدعم قدرات التواصل مع المهاجمين ويمتلك أسلحة متميزة هجوميا وعلى طرفى الملعب ويعتمد على طريقة (4-2-3-1) وهى الطريقة التى يجيدها بشكل كبير بسبب وجود عمود فقرى بداية من «فيمنوفيتش» ومرورا بـ«فيكوفيتش» ونهاية بالممول «لوكا مودريتش» الذى يتميز بكفاءة عالية وقدرة على نقل الكرة.
والأزمة الكبرى لدى «الكروات» فى إيجاد لاعب بكفاءة «فيمنوفيتش» نفسها كقلب دفاع ثانٍ وهو ما يحاول «سلافن بيلتش» تعويضه بلاعب ارتكاز للتأمين الدفاعى.