«قوائم موحدة» للطلاب فى انتخابات الجامعات ضد «الإخوان» و«الفلول»
دعا الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، جموع طلاب الجامعات إلى «المشاركة الإيجابية فى انتخابات الاتحادات الطلابية المقبلة، مع نبذ العنف، لكى تخرج الانتخابات بصورة تعكس مدى تحمُّل الطلاب للمسئولية، وتقدِّم للقوى السياسية المتناحرة على الساحة مثالاً فى الديمقراطية»، فيما أعد طلاب الحركات السياسية قوائم موحدة لمواجهة طلاب «الإخوان» و«الفلول» معاً فى هذه الانتخابات.
وقال «مسعد» لـ«الوطن»: إن «اللائحة الطلابية الجديدة تعطى حقوقاً كثيرة للطلاب، وتضع عليهم مسئوليات عديدة»، مشدداً على أنه «لا يوجد فارق بين جميع الفصائل السياسية المختلفة»، ومتمنياً «خروج الانتخابات الطلابية بشكل صحيح وهادئ، دون حدوث أى أعمال عنف بين الطلاب، خصوصاً أنه تم اعتماد اللائحة الطلابية الجديدة بكامل أجزائها، التنفيذية والمالية والإدارية».
من جهته، قال أسامة أحمد، عضو حركة «الاشتراكيين الثوريين»: إن «القوى والحركات السياسية تعد قوائم موحدة لمواجهة طلبة «الإخوان» و«الفلول»، بالإضافة إلى أن القوى الطلابية تسعى لتشكيل تحالف انتخابى لمواجهتهم، سيتم تطويره فى المستقبل ليكون موجوداً فى كل الجامعات».
واعتبر «أحمد» أن «اللائحة لا تعبّر بأى حال من الأحوال عن طموحات الطلاب؛ لأن نسبة المشاركة الحقيقية للطلبة فيها كانت «صفراً»، قائلاً: «إن الإخوان يؤيدونها بشدة؛ لأنهم هم الذين كتبوها، فهم الأغلبية المطلقة، وقد ضللوا القوى السياسية فى الجامعة، فهم طلاب الحزب الحاكم، ويقومون بنفس الدور الذى كان يقوم به طلاب الحزب (الوطنى) المنحل قبل الثورة».
من جانبه، أوضح شادى عبدالحميد، الأمين المساعد لاتحاد طلاب جامعة عين شمس، أن «ائتلاف الحركات السياسية يختلف من كلية إلى أخرى، ومن جامعة إلى أخرى، فهناك كليات فيها مشاركة سياسية قوية وكليات أخرى مستقلة، فطلبة كلية التجارة يتكتلون ضد الفلول، ومهمتهم هى إسقاط هؤلاء الفلول، أما بالنسبة إلى كليات جامعة الأزهر فيسيطر عليها التياران السلفى والإخوانى، وهناك كليات أخرى تظهر فيها المنافسة بينهما بصورة قوية».