من «مبيض محارة» إلى بائع سجائر صينى: الرِجل تدب مطرح «ما تلاقى القرش»
![«على» بائع سجائر خلف محطة مترو الملك الصالح](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16371215871469653897.jpg)
«على» بائع سجائر خلف محطة مترو الملك الصالح
شيشة وكوب شاى لا يفارقان يده طوال اليوم، تمكن منه الشيب وعرفت التجاعيد طريقها إلى وجهه وما زال جسده قادراً على العمل، من خلف نظارة طبية ينظر إلى المارة ويتابع حركة الشارع حوله، لكنه يفصل نفسه عن المحيطين به مكتفياً بدراجته التى يعرض عليها بضاعته من السجائر الصينى. «على» بائع السجائر الصينى فى منطقة الملك الصالح، يجلس يومياً من الصباح وحتى حلول المساء خلف محطة مترو الملك الصالح، منتظراً زبائنه من مدخنى السجائر الصينية: «كنت الأول شغّال مبيض محارة، وبعد ما كبرت ماقدرتش أكمل فيها، دى مهنة محتاجة صحة وأنا تعبت وكبرت».
عمل «على» فى أكثر من مهنة: «اشتغلت فى الخردة، واشتغلت عامل روبابيكيا طول النهار ألف على رجلى، ولما لقيت نفسى مش قادر على اللف اشتغلت بائع كتب على الأرصفة، لكن سبتها، لأن مكسبها كان قليل وأصلاً لا حد بيشترى كتب ولا حد بيقرا». الإنترنت وانشغال الناس بمواقع التواصل الاجتماعى، دفعا «على» إلى الاستغناء عن مهنة بيع الكتب سريعاً قبل أن يخسر كثيراً: «كنت حاطط أمل على محبى القراءة، لكن للأسف اكتشفت أن محدش بيقرا».
آخر مهنة لـ«على» كانت بيع السجائر الصينى، مستغلاً ارتفاع أعداد المدخنين غير القادرين على شراء السجائر الفاخرة: «الناس كلها بتشرب سجاير، قلت أطلع منها بقرشين كويسين»، لكنه أيضاً لم يسلم من تغيُّرات الحياة وتقلباتها، حيث ارتفع سعر الدولار فارتفعت أسعار السجائر التى يبيعها، مما أدى إلى ضعف الإقبال عليها.