«السيسى» يشهد تخريج دفعة جديدة من طلبة «ضباط الصف المعلمين»..ويمنح «الأنواط» لأوائل الخريجين
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال منح أحد الأوائل نوط الواجب العسكرى
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة معهد ضباط الصف المعلمين، وذلك بمنطقة التل الكبير.
وحضر حفل التخرج المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة والوزراء والمحافظين والكتاب والإعلاميين. وبدأت مراسم احتفال تخريج دفعة 153 من طلبة معهد ضباط الصف المتطوعين دفعة الشهيد عريف «أسامة سعيد فتح الله» بعزف السلام الوطنى تلاه استعراض حرس الشرف.
والد الشهيد «أسامة»: ابنى ضحَّى بنفسه لخدمة بلده.. ووالدته: كان نور عينى ووهبته هدية لوطنه
وضمت الدفعة أجيالاً جديدة من المقاتلين الذين وهبوا أنفسهم لخدمة وطنهم بعد إعدادهم وتأهيلهم علمياً وعسكرياً تأهيلاً راقياً يتناسب مع دورهم الفعال داخل القوات المسلحة بمختلف أفرعها وتخصصاتها، كما استقبل أهالى الطلاب الرئيس السيسى بالتحية ورفع الأعلام والزغاريد.
وشهدت مراسم احتفال تخريج الدفعة 153 لضباط الصف بعرض التعليم الأولى وعرض للمهارات الفنية فى استخدام السلاح قدم خلاله الخريجون مجموعة من اللوحات والتشكيلات أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق، وشكّل الخريجون العديد من اللوحات والحركات المهارية على أنغام الموسيقى العسكرية جسدت تلاحم الطلبة بسلاحهم. وقدم الطلاب عرضاً رياضياً لمهارات التلاحم القتالى والدفاع عن النفس تضمن مجموعة من التمرينات الرياضية التى تؤدى بشكل يومى داخل المعهد باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الفرد المقاتل، واستعرض الخريجون مهاراتهم فى فنون الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة على الخصم وعبور الموانع المختلفة ومهارات الكاراتيه والكونغ فو والملاكمة، أظهرت مدى ما يتمتعون به من قوة بدنية ومهارة عالية تؤهلهم لتنفيذ كل المهام فى مختلف الظروف، كما قدمت مجموعات من طلبة وخريجى معهد ضباط الصف عرضاً عسكرياً يتقدمهم حمَلة الأعلام.
وأعلن رئيس فرع التعليم بمعهد ضباط الصف المعلمين النتيجة النهائية لامتحانات التخرج للدفعة رقم 153 دفعة الشهيد عريف «أسامة سعيد فتح الله».
وكانت نسبة النجاح لمن انطبقت عليه شروط التقدم للامتحان النهائى 99.9%، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة المعهد من الدفعة 153 إلى الدفعة 154، وتم منح الأنواط لأوائل الخريجين.
وقلد الرئيس السيسى أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثالثة تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالمعهد وردد الخريجون يمين الولاء.
وألقى اللواء أ.ح محمد محمود، مدير معهد صف الضباط المعلمين، كلمةً خلال حفل التخرج للدفعة رقم 153 دفعة الشهيد عريف «أسامة سعيد فتح الله»، وقال: إن إعداد وتأهيل ضباط الصف المعلمين من المهام الرئيسية التى تحظى باهتمام القوات المسلحة، حيث وفرت لها كل الإمكانات العلمية والثقافية لإعداد وتأهيل المقاتلين للحياة العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها كأحد العناصر المهمة فى بناء القوة البشرية للقوات المسلحة.
وأشار إلى أن ضباط الصف هم السواعد القوية التى تعتمد عليها القوات المسلحة لبناء الفرد المقاتل تدريبياً ومهارياً وتطوير كل أوجه الرعاية المقدمة لهم تقديراً للدور الذى يقومون به فى خدمة الوطن والدفاع عن مقدساته وطالبهم بالتدريب الجاد والمحافظة على الأسلحة والمعدات وحسن استخدامها، وأن يكونوا قدوة لجنودهم وتأهيلهم للحياة العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها الوطنية، وقدم التحية لكل شهداء الوطن من الشرطة والجيش.
وقدم اللواء أ.ح محمد محمود، مدير معهد ضباط الصف المعلمين، هدية تذكارية للرئيس عبدالفتاح السيسى، عبارة عن «مصحف»، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى. وهنَّأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الخريجين الجدد بمعهد ضباط الصف المعلمين، الدفعة رقم 153 دفعة الشهيد عريف «أسامة سعيد فتح الله» وحمَّلهم أمانة الدفاع عن الوطن وخدمة شعبه العظيم بكل الشرف والتضحية والفداء. وأشاد «السيسى» بالدور الوطنى لضباط الصف باعتبارهم عنصراً مهماً فى بناء القوة البشرية للقوات المسلحة.
وحضرت أسرة الشهيد أسامة فتح الله الذى أطلق اسمه على الدفعة 153 من ضباط الصف تقديراً لدوره وبسالته فى استشهاده بكمين الجورة، وقال والده: «إننى احتسبت ابنى شهيداً، وأنا فخور بأنه استشهد وضحَّى بنفسه فى سبيل خدمته للوطن»، وأضاف والده المسن: «ربيت أولادى على حب الوطن والشهادة وما فعله ابنى أقل ما يمكن أن نقدمه للوطن وحمايته وأمنه».
فيما قالت والدته الحاجة صباح محمد الهجين إن «أسامة كان نور عينى.. وأنا وهبته هدية لوطنه، وبلده زيه زى غيره كتير بيروحوا عشان إحنا نعيش، وتكريمه اليوم جعلنى أرفع راسى أكتر وخلانى أحس إنه لسه موجود بينا».
وقال «جمال»، شقيق الشهيد، إن «أسامة أخى الأصغر وكنت اعتبره مثل ابنى.. وعندما سمعنا خبر استشهاده تألمنا كثيراً، ولكننا فرحنا إنه نال الشهادة، ويا رب يكون شفيع لينا يوم القيامة».