عجائب.. بطاقات العلاج تصرف التموين في الدقهلية
![صورة أشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3886541011446126008.jpg)
صورة أشيفية
اكتشف مواطنون في مدينة ميت غمر بالدقهلية الحاملين لبطاقات صرف العلاج من التضامن الاجتماعي أنها تصرف التموين أيضا، وهو ما تسبب في ازدواج الصرف وإهدار للمال العام.
وأصدرت مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية نحو 2000 بطاقة ذكية لصرف العلاج، وهي مماثلة لبطاقات التموين والخبز، بمركز ومدينة ميت غمر، قبل تعميمها بمحافظة الدقهلية بكاملها لصرف أدوية التأمين الصحي للمواطنين وللتأكد من عدم تسريبه للسوق المحلية.
قال أحد المواطنين: "استلمنا بطاقة صرف العلاج، ولكننا وجدنا تشابهات كبيرة بينها وبين بطاقة التموين، وعند تجربتها لصرف حصة تموينية وجدناها تُصرف".
وأضاف المواطن: "العجيب ليس في الصرف، ولكن في قاعدة البيانات التي يمكن أن يتم اختراقها وصرف مبالغ تضيع على الدولة، الأمر كان مجرد فكرة للتجربة، وليس لسرقة الدولة، ولكنها يوجد خلل في قاعدة البيانات للصرف وثغرة في برنامج الصرف لا بد على وزارة التموين تداركه وبسرعة.
وقال مصدر بإدارة تموين ميت غمر "إن البطاقة بها خلل، حيث أنتجتها شركة سمارت، والتي تتعامل معها الوزارات لإصدار البطاقات الذكية، مثل بطاقات التموين والخبز والوقود، ولكن هناك ثغرة وهي أن بطاقة الدواء بها خلل يمكن حاملها من استلام حصة تموينية عن طريق جهاز القارئ الآلي الموجود لدى بدالي التموين".
وأضاف المصدر: "اكتشف بعض المواطنين هذا الخلل وصرفوا حصصا تموينية بالفعل، وتم التحفظ على 3 بطاقات تموين وتم إصدار تعليمات مشددة لبدالين التموين للتأكد من البطاقة الذكية أنها خاصة بالتموين وليس التأمين الصحي".
ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم الخياط، وكيل وزارة التموين بالدقهلية "إنه تم تدارك الخطأ وجمعنا 5 بطاقات اليوم عن طريق مجدي الشريف، مسؤول التضامن الاجتماعي في ميت غمر، وتمت تجربتهم ولم يصرفوا، ولم تصرف إلا بطاقة واحدة فقط".
وأضاف الخياط أنه تم التواصل مع التضامن وشركة "سمارت" وللتأكد من عدم تكرار ما حدث حفاظا على المال العام.