رئيس اتحاد النقل الجوى السابق لـ«الوطن»: «مصر للطيران» ستعانى الفترة المقبلة.. وعليها خلق آليات جديدة
الطيار حسن عزيز رئيس اتحاد النقل الجوى السابق
الطيار حسن عزيز: الطائرة أقلعت بعد تأكُّد طاقمها من صلاحية جميع معداتها
قال الطيار حسن عزيز، رئيس اتحاد النقل الجوى السابق، إن لحادثة سقوط طائرة «مصر للطيران» خلال عودتها أمس من باريس إلى القاهرة احتمالين فقط، الأول هو العامل البشرى الذى يشمل الأعطال الفنية بأجهزة الطائرة خلال الإقلاع، والثانى وجود عمل إجرامى أو إرهابى أدى إلى فقد الاتصال بالطائرة وإسقاطها، مؤكّداً أن «مصر للطيران» ستعانى خلال الفترة المقبلة نتيجة هذه الحادثة، وعليها البحث عن آليات جديدة للحيلولة دون إطالة زمن الأزمة.وإلى نص الحوار.
■ فى البداية، ما تقييمك لحادثة تحطُّم طائرة «مصر للطيران» خلال رحلة عودتها من باريس إلى القاهرة؟
- لا يمكننا التنبؤ بالأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة إلا بعد تحليل المعلومات الموجودة داخل الصندوق الأسود، والتى سنحتاج إلى بعض الوقت للحصول عليها، وأعتقد أن غالبية الحوادث تنتج عن سببين: الأول هو الخطأ البشرى الذى يشمل الأعطال الطارئة التى تحدث بأجهزة ومعدات الطائرة فى أثناء الطيران، والثانى الأعمال الخارجة عن إرادة الطيار، وتشمل الأعمال الإجرامية والإرهابية، ولا أعتقد أن للأحوال الجوية دوراً فى سقوط الطائرة، بخاصة أن المجرى الملاحى للرحلة لا يشهد أى تقلبات جوية أو أعاصير خلال تلك الفترة من العام.
■ هل ستؤثّر تلك الحادثة على صناعة السياحة وسمعة شركة «مصر للطيران»؟
- حوادث الطيران باتت متعددة، إلا أننى أعتقد أن تلك الحادثة ستتسبب فى انصراف عديد من الركاب عن السفر عبر شركة مصر للطيران، لأنها ارتبطت بوقوع حادثة لها، وأعتقد أن تلك الفترة لن تطول، وعلى الشركة انتهاج آليات جديدة خلال الفترة المقبلة للحيلولة دون امتداد الآثار السلبية للحادثة، وأعتقد أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لن تتضرر من الحادثة، لأنها حدثت خارج حدود الدولة، ولم تكن موجهة ضدّ السياح، وأؤكد أن الأزمة تُدار حالياً من قِبل المسئولين بشكل جيد، والتعامل الإعلامى مع الحادثة متوازن، مما سيكون له أثر كبير فى تجاوز تلك الحادثة العارضة كما حدث مع حادثة شركة «فلاى دبى».
الرابط بين اختفاء طائرة «الشركة الوطنية» وتحطم الطائرة الروسية هو إفساد علاقة مصر بأصدقائها
■ هل تتوافر فى طراز الطائرة «إيرباص 320» مواصفات السلامة والأمن؟
- بالطبع، فالطائرة حديثة ومزوَّدة بأحدث الأجهزة، كما أن لها مميزات عديدة، منها أن أجهزتها تعمل عبر 3 مراحل، فإذا تعطلت إحداها عملت المرحلة البديلة، وتعمل على الرحلات القصيرة والمتوسطة الأقل من 5 ساعات ونصف، وتُعتبر الطائرة المحطَّمة والمصنَّعة عام 2003 من الطائرات الحديثة، كما أن لطيارى «مصر للطيران» القدرة على استمرار الإقلاع بالرحلة حتى لو تعطلت محركاتها، وأعتقد أن هذا الطراز لم يكُن تستخدمه «مصر للطيران» قبل وقت كبير، إذ كان يعمل على هذا الخط «البوينج 737-800»، وكانت الـ«إيرباص» تعمل فى الرحلات المتجهة إلى الدول العربية.
السياحة لن تتضرّر لأن الحادث خارج الحدود المصرية.. والأسباب الحقيقية للحادث سيكشفها الصندوق الأسود ونحتاج بعض الوقت للوصول إليه
■ هل يمكن الربط بين تلك الحادثة وسقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى؟
- الرابط الوحيد أن كلتا الحادثتين وقعت فى ظل علاقة جيدة تربط مصر بالبلدين، ففى الوقت الذى كانت فيه العلاقات المصرية - الروسية فى أوجها وقعت حادثة الطائرة الروسية التى أدت إلى حظر روسيا سفر سائحيها إلى مصر ووقف الرحلات الجوية من وإلى مصر، كما جاءت حادثة أمس فى عزّ توهُّج العلاقات المصرية - الروسية وفى ظل الزيارات المتبادلة بين الرئيسين الفرنسى والمصرى والصفقات المُبرَمة بين الطرفين، كما أن توقيت تلك الحادثة يتزامن مع ترحيب العالم بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دفع حركة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.