"البناء والتنمية": مروجو "ثورة الجياع" جياع لـ"السُلطة".. والمصري لا يتخلى عن بلده حتى لو نام دون عشاء
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/3275_660_98563.jpg)
استنكر هشام النجار عضو اللجنة الإعلامية بحزب البناء والتنمية، تشبيه البعض لثورة 25 يناير بما حدث فى أواخر السبعينات فى عهد الرئيس السادات، فيما عُرف إعلاميا بـ"انتفاضة الخبز"، وأشار إلى أن البعض يُريد استنساخ ما حدث فى السبعينات بالرغم من اختلاف المشهدين بالكلية، فما حدث فى انتفاضة الخبز كان تخريبا وتدميرا لمؤسسات الدولة وإحراقا للممتلكات العامة على طريقة "التيارالشيوعى المتطرف" وسيرا على منهجه الثورى التخريبى، أما ثورة يناير 2011 م فهى ثورة شعب بأكمله، وليست انتفاضة هذا الفصيل أو هذا التيار، وهى ثورة سلمية ليس فيها حرق ولا تخريب.
واستبعد النجار، في تصريحات له اليوم، حدوث ثورة جياع؛ "فما حدث عام 1977 كانت له ظروفه الخاصة، وإن كانت بعض البلاد العربية قد تخلت عن مصر اليوم بعد الثورة، إلا أنه هناك من الدول العربية من تساندها، أما ما حدث فى السبعينات فهو تخل عربى جماعى عن مصر، والذى استغلته أمريكا جيدا فى فرض إملاءاتها على السادات وما حدث من توقيع اتفاقية كامب ديفيد نظير المساعدات الأمريكية ومساعدة الغرب لمصر اقتصاديا"، مشيرا إلى أن البعض يريد تكرار نفس السيناريو بتحريض العرب جميعا على التخلى عن مصر وتركها فريسة للاستغلال الأمريكى والصهيونى.
وطالب هشام النجار العرب أن يتعلموا من دروس الماضى، "لأن إضعاف مصر فى السابق ومحاصرتها أضعف العرب جميعا وجعل الأمة العربية مستباحة للصهاينة والأمريكان فى العراق ولبنان وفلسطين، فقوة العرب واستقلالهم من قوة مصر واستقلالها"، مشيراً إلى أننا الآن نمتلك فرصة حقيقية لتحرير القرار والإرادة العربية من الأسر الغربى، مشيرا إلى أن من يريد إفشال الثورة هم بعض الجهات التى تمارس المعارضة بطريق العنف، ورجال الحزب الوطنى المُحل الذين هددوا قبل ذلك عندما أثيرت قضية العزل السياسى فى بداياتها بشل البلاد وحرقها وإيقاف القطارات، وبعض رموز النظام السابق بالخارج والتيار اليسارى والناصرى المتطرف، فهؤلاء هم من يقولون مثل هذا الكلام ويروجون لما يطلقون عليه "ثورة جياع" ويردده وراءهم أعضاء جبهة الإنقاذ".
وأكدَ النجار "هذه ليست ثورة جياع بالمفهوم الذى نعرفه، فهذا لن يحدث بمصر بإذن الله لأنها غنية بثرواتها وخيراتها وطاقاتها البشرية وشعبها الكادح المناضل، أما ما يمكن تسميته هنا أنها ثورة "جياع للسلطة" من مرشحين رئاسيين فشلوا فى الوصول لكراسى الحكم وسعوا فى إسقاط مصر وانهيارها اقتصاديا، ويريدون السلطة بأية طريقة، حتى لو كان ذلك بإثارة القلاقل والفوضى وبث الرعب فى نفوس الناس، وكذلك من فصيل سياسى قام الشعب بعزله مرتين؛ مرة بالثورة على الفساد والديكتاتورية فى 25 يناير، ومرة أخرى بالتصويت بنعم على الدستور الذى أقر بعزلهم سياسياً، وهم اليوم يفعلون كل شيء فى سبيل الانقضاض على السلطة مرة أخرى".
وأكد أن هذا السيناريو "مجرد أوهام" ولن تحدث "لأنه غير مناسب للواقع المصرى بالمرة، ولا أرضى به؛ لأن المواطن المصرى لا يرضخ للابتزاز ولا ينساق وراء تحقيق أغراض بعض الجهات من أجل مصالح معينة على حساب كرامته؛ فحتى لو كانت هناك أزمة اقتصادية معروفة الأسباب؛ فالمصرى معروف بنبله ووطنيته، ولا يتخلى عن وطنه أبداً وقت المحن حتى لو شعر بالجوع ونام ليلته بدون عشاء".