تضم 25 فرداً: مكفوفون وصم وبكم وأقزام.. «وردة وعكاز».. المسرح للجميع
بروفات مسرحية «وردة وعكاز»
لم يعد الفن حكراً على الأسوياء فقط، بل هو حق مشروع لكل البشر، بمن فيهم ذوو القدرات الخاصة، من هنا قرر المخرج أسامة رؤوف، مدير فرقة مسرح الشباب التابع للبيت الفنى للمسرح، الإعداد لأول مهرجان مسرحى لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم عدة عروض تضم شباباً من مختلف الأقاليم، أولها عرض «وردة وعكاز»، المقرر افتتاحه خلال الشهر الحالى على خشبة مسرح الشباب.
يكشف العرض عن الطاقات الإبداعية لهؤلاء الشباب التى طالما سكنت بداخلهم فى صمت، حتى أتيحت لهم الفرصة ليُعبروا عن أنفسهم، ويروون مشكلاتهم وهمومهم داخل المجتمع لمدة ساعة واحدة فى إطار غنائى استعراضى راقص. «يضم العرض 25 فرداً، ما بين مكفوفين وصم وبكم وقصار قامة وحالات توحّد، بجانب وجود مساعدين لهم، لمن لا يستطيع الحركة بمفرده»، حسب المخرج أسامة رؤوف: «هؤلاء الشباب نسيج من المجتمع لا يمكن تجاهله أو إنكاره، ودور مسرح الشباب خدمة جميع الشباب دون التفرقة بين أحد منهم، خصوصاً أن ذوى القدرات وصل عددهم إلى 16 مليون شخص، وهذا عدد يجب ألا يُستهان به».
أجمل ما فى العرض أنه يروى متاعب وأوجاع هؤلاء الشباب داخل المجتمع، ونظرة الأسوياء إليهم، وطريقة تعاملهم لهم، ليُجسدوا هذه الآهات على خشبة المسرح من خلال حركة ممزوجة بالموسيقى والرقص. يُجهّز «رؤوف» لسلسلة عروض تبدأ بثلاثة مبدئياً تجوب عدداً من المحافظات حتى يصلوا إلى أكبر عدد من هؤلاء الشباب، تشاركه فرقة المخرجة أميرة شوقى لذوى الاحتياجات: «يجرى التحاور مع الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للاستعانة بمسارح الثقافة الجماهيرية للعرض عليها بشكل مكثف ومخاطبة هذا القطاع من الشباب». ويضيف: «تحمست لهذا المشروع، لأنه يُعد بمثابة طاقة أمل لهؤلاء الشباب تؤكد وجودهم وحقهم فى ممارسة الفن والتعبير عن أنفسهم بالطريقة التى يحبونها».