أنصار «الصدر» يضغطون لتمرير حكومة «تكنوقراط».. وقوى عراقية: القرار ليس فى أيدينا
![رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14523025071459112016.jpg)
رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر
شهدت ساحة التحرير بوسط بغداد، مظاهرة شارك فيها الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، وفق وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، انضموا إلى آخرين كانوا يعتصمون منذ أسبوعين، للمطالبة بتطبيق برنامج الإصلاحات ومكافحة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة فى العراق، فى الوقت الذى تواصل فيه الخلاف على جلسة البرلمان الشاملة التى دعا إليها رئيس البرلمان سليم الجبورى. واشترطت كتلة «الأحرار» النيابية التابعة للتيار الصدرى لحضورها جلسة البرلمان، تقديم تشكيلة حكومة تكنوقراط والتصويت عليها، وأشارت مصادر برلمانية إلى أن نواب كتلة «اتحاد القوى» السنية ونواب «التحالف الكردستانى» وكتل من «الائتلاف الوطنى» أكدوا أنهم سيحضرون الجلسة الشاملة للبرلمان التى دعا إليها رئيس مجلس النواب. واعتبرت قوى سياسية عراقية قرار الإطاحة بالحكومة الحالية ليس فى يد العراقيين، وإنما يخضع لرغبات القوى الدولية والإقليمية، التى ترى أن مصلحتها مع الحكومة الحالية، وفق تصريحات لـ«الوطن»، ودعا رئيس «الحركة الشعبية لإنقاذ العراق»، الناشط الشيعى عدى الزيدى إلى «اقتحام المنطقة الخضراء وطرد أعضاء الحكومة منها»، وقال إن «التيار الصدرى، خرج ودعا إلى حكومة تكنوقراط، لكن قدوم مثل هذه الحكومة من الخيالات ومن سابع المستحيلات». وأضاف «الزيدى»: «أعضاء الحكومة الحالية لن يستقيلوا وحتى إذا جرت تغييرات حكومية فستكون فى إطار المحاصصة الطائفية، لأن من يحكمون العراق منذ 2003 أتوا ليسرقوا، والمحاصصة وحدها هى التى توفر لهم ذلك، كما أن خروجهم من الحكومة يعنى محاسبتهم على الجرائم التى ارتكبوها فى العراق منذ 2003».
رئيس «إنقاذ العراق» لـ«الوطن»: يجب اقتحام «المنطقة الخضراء» وطرد الوزراء منها.. ومقرب من «السيستانى»: استمرار المظاهرات يدفع نحو اقتتال طائفى
ولم يبد «الزيدى» خوفاً من إراقة الدماء العراقية، إذا «اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء»، قائلاً: «ملايين الشهداء والأرامل والميتمين لدينا فى العراق منذ 2003، ويتواصل القتل فى الشعب العراقى، وبالتالى لن يخسر العراقيون أكثر مما خسروا إذا اقتحموا المنطقة الخضراء». وأكد الناشط السياسى العراقى أن «للقوى الدولية والإقليمية فى العراق مثل الولايات المتحدة وإيران وتركيا دوراً فى القرار السياسى العراقى»، لكنه قال: «يجب على العراقيين أن تكون الكلمة لهم ويحددوا هم مصيرهم بأنفسهم».
واستبعد السيد حيدر الغرابى الأستاذ فى الحوزة العلمية، المقرب من المرجع الشيعى الأعلى على السيستانى، أن تقود المظاهرات الحالية إلى حكومة تكنوقراط، وقال إن «الدول الإقليمية والكبرى جميعها تتوحد حول رؤية واحدة ومصلحتها فى استمرار وبقاء الحكومة الموجودة حالياً، وبالتالى فإن المظاهرات الحالية لن تحقق أية نتائج، واستمرارها سيدفع إلى اقتتال طائفى، شيعى شيعى، وشيعى سنى، وسنى سنى، لأن الكلمة هى للقوى الإقليمية والدولية وليس العراقيين».