مسيرات ومهرجانات في فلسطين إحياء لـ"يوم الأسير"
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15307107351460836946.jpg)
صورة أرشيفية
قالت وكالة الأنباء الإسلامية "إينا" إن عددا من الفلسطينيين أحيوا اليوم، يوم الأسير الفلسطيني، بمسيرات ومهرجانات وفعاليات متنوعة، في كافة المحافظات الفلسطينية، مطالبين بإطلاق سراح 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني، أقر خلال دورته الثانية عشرة التي عقدت في القاهرة في العام 1974، بأن يكون يوم السابع عشر من أبريل من كل عام، يوما وطنيًا للأسرى، عرف بـ"يوم الأسير الفلسطيني"، وفاءً لهم ولتضحياتهم، وشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية.
وأقيم المهرجان المركزي في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، عقب مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينتي رام الله والبيرة، حمل المشاركون فيها العلم الفلسطيني، وصور الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي كلمتها، قالت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، أن الأسرى ليسوا بحاجة لكلمات وخطابات وشعارات، بل لوقفة جادة تليق بتضحياتهم وعذاباتهم، مشيرة إلى الجهود الفلسطينية في هذه القضية، وهي على سلم الأولويات.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة عزل الاحتلال وإدراجه على لائحة دول العار، لما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات حول جرائم الاحتلال، وبأن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا خاصا، لفتح تحقيق مع قادة الاحتلال حول الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقيات جنيف.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبويوسف، إن قضية الأسرى يجب أن تبقى على سلم الأولويات، مطالبًا بتفعيل الآليات مع المؤسسات الدولية والحقوقية، والمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وقال إن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال حتى انتزاع حقوقه الوطنية وإطلاق سراح كافة الأسرى، معتبرًا أن السلام لن يتحقق ما دام هناك أسرى في سجون الاحتلال.
وأشار رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إلى أن الأسرى بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والوقوف جميعا خلف قضيتهم العادلة لمساندتهم ودعمهم.
واستنكر الصمت العالمي أمام جرائم الاحتلال الذي ينتهك الحقوق والمقدسات الفلسطينية يوميا، وقال: آن الآوان لنعيد الاعتبار للقيم والمبادئ والمثل التي بناء عليها اعتقل الأسرى، ولتتحول رسالتهم لبرنامج سياسي واحد تلتئم تحته كل القوى الفلسطينية.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن 7 آلاف أسير وأسيرة يعيشون في ظروف صعبة في سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال وما زالوا ينتظرون لحظة الإفراج عنهم.
وفي كلمته، أشار النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أسامة السعدي، إلى لجنة خاصة شكلت لمتابعة ملفات الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفًا أن اللجنة على تواصل مع القادة الأسرى داخل السجون، كذلك تتابع الأسرى الأطفال وتتواصل مع المؤسسات الفلسطينية.
وقال رزق البرغوثي، في كلمة نيابة عن أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني النائب أحمد سعدات، إن الاحتلال يعمل على تصفية القضية الفلسطينية في السر والعلن، ويسعى إلى لتحقيق أهدافة في توطين اللاجئين وابتلاع ما تبقى من الضفة المحتلة، لكن إرادة الشعب الفلسطيني أربكت الاحتلال وأسقطت مخططاته.
ودعا إلى العمل على تدويل قضية الأسرى ونقلها إلى المؤسسات الدولية، وتحويل ملفهم إلى المحكمة الجنائية، ومجلس الأمن وفتح تحقيق بممارسات الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.