مظهر شاهين: قتل النفس بحجة إقامة حدود الله "جريمة" وبداية اشتعال "فتنة"
![مظهر شاهين: قتل النفس بحجة إقامة حدود الله](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/8488_660_190414.jpg)
علَّق الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، على واقعة المؤذن الذي قتل مسجلين خطر بحجة إقامة حد الحرابة عليهما، بأن ما حدث جريمة، محذرا أي شخص تسول له نفسه أن يأخذ حقه بالقوة أو ينصِّب نفسه حاكما أو قاضيا من شر فتنة لا يعلم مداها إلا الله، ومؤكدا ضرورة احترام سيادة القانون.
وأضاف شاهين، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حد الحرابة يقام على المفسدين في الأرض وقطاع الطرق، والدليل على ذلك نص الآية الكريمة: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ"، مؤكدا أن عاقبة من يقطع الطريق لن ولم يحددها إنسان، بل يجب إسناد العقوبات وتنفيذ الاحكام إلى ذوي الاختصاص، مثل الجهة القضائية والتنفيذية وجهاز الشرطة طبقا لدولة القانون.
وأشار إلى أن انتشار فكرة "أخذ بالحق بالدراع" ستجعلنا نعيش جميعا في مجتمع تملؤه الفتن وتشتعل فيه النيران، كما ذكر نص الآية: "وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا".
وأضاف أنه "إذا كان القاتل استشار داعية، فلا يبت في تلك الأمور سوى الجهات المعنية، كالأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو مجمع البحوث الإسلامية، كما ينبغي توافر الشروط الصحيحة في الدعاة"، مشددا على أن الداعية الإسلامي هو الذي يتعلم العلم الصحيح من مصدره الموثوق فيه، مثل الأزهر الشريف، وينبغي أن يكون صاحب منهج وسطي وحافظا للقرآن الكريم وملما بأحكام الشرعية، وليست وظيفته أن يبت في الأمور التي تهدد الأمن القومي للبلاد، فمثل هذه القضايا تُسأل فيها الجهة المنوط بها إصدار الفتاوى، أما الداعية فيُسأل في الأحكام التي لا تتطلب فتوى صريحة.