طيار: الأمن مسئول عن «التفتيش النهائى» للركاب
صورة أرشيفية
قال الطيار محمد جمال، إن طاقم الرحلة الداخلية للطائرة يتكون من كابتن طيار، ومساعد، وثلاث مضيفات، إضافة إلى فرد أمن، يتولى مسئولية التفتيش النهائى للركاب، والحقائب التى يحملونها معهم على باب الطائرة، وإنه فى حالة تشكك فرد الأمن فى أى شخص، يجرى تفتيشاً ذاتياً طبقاً للصلاحيات المخولة له.
«جمال»: عندما يتلقى «الكابتن» تهديدات يرسل استغاثات لأبراج «برج العرب والقاهرة والنزهة وأكتوبر»
وأضاف «جمال»: «بعد إقلاع الطائرة، يجلس خلف مقاعد البيزنس كلاس، لإحكام السيطرة الأمنية طوال الرحلة والتعامل مع أى عمل خارج عن المنظومة الأمنية، وما حدث فى عملية اختطاف الطائرة المصرية، يطرح العديد من الأسئلة حال دخول الراكب بحزام ناسف أو أى نوع من أنواع السلاح، وهنا يجب إلقاء المسئولية بشكل رئيسى على فرد أمن الطائرة، الذى يمتلك من الأدوات والإمكانات ما يؤهله لضبط عملية التأمين، خاصة أن قائد الطائرة يتسلم طائرته خالية من أى عكوسات أمنية».
وتابع «جمال» أن تغيير اتجاه الرحلة الداخلية المتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، إلى قبرص، يستلزم العديد من الإجراءات أثناء وجودها على «الران واى»، حتى لا يصطدم بطائرة أخرى، فى ظل وجود العديد من الاتجاهات للطائرة، وأنه حال تلقى التهديدات بعد الإقلاع، يرسل «الكابتن» استغاثته لأبراج برج العرب والقاهرة والنزهة وأكتوبر، وفى هذه الحالة يحدد الطيار مساره بناء على تعليمات البرج له، لأن عملية تغيير المسار المفاجئة للطائرة تكون «مصيبة» وفى منتهى الخطورة، نظراً لأن لكل رحلة خطة حركة، لمنع طيران أى طائرة أخرى فى نفس التوقيت على نفس المسار حتى لا يحدث تصادم بينهما، وهى العملية التى تسمى بـ«حجز الطريق»، إضافة إلى أن إمكانات طائرات الرحلات الداخلية قد لا تؤهلها للسفر إلى دول أخرى فى رحلات خارجية، نظراً لابتعاد قبرص 50 دقيقة فقط عن مطار برج العرب، فيكون من السهل على الطائرة الوصول إليها دون معوقات طيران.
وعن عملية التفاوض داخل الطائرة مع الخاطفين، أشار «جمال» إلى أن عملية التفاوض تجرى بين الخاطفين وفرد الأمن، وأنه حالة تعثرهما فى الوصول إلى حل، يستدعى قائد الطائرة خارج الكابينة فى منطقة «المطبخ»، وإذا أصر الخاطفون على الدخول إلى الكابينة للتحدث إلى المسئولين الأمنيين فى برج المراقبة، يسمح له الطيار بعد أخذ احتياطات تشغيل الطيار الآلى، ويقصر وجوده فى الكابينة على التحدث فى السماعات فقط، وفى نفس الوقت، تقوم كبيرة المضيفات، بعملية تهدئة الركاب والإجابة عن كل استفساراتهم، والتأكيد أن وضع الطائرة فى أمان، وإذا استلزم الأمر، يترك قائد الطائرة الكابينة لمساعده، ويخرج إلى الركاب لزيادة طمأنتهم، حتى لا يتحول خوفهم واضطرابهم لأداة ضغط من قبل الخاطفين، يستغلونه فى تنفيذ طلباتهم.