محاضرة في جامعة لبنانية عن معنى عيد "بشارة العذراء مريم"
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18358546821458734345.jpg)
صورة أرشيفية
نظَّم مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة في لبنان لقاء مع طلاب الجامعة حول معنى عيد بشارة العذراء مريم، حاضر فيها مدير المركز الأب عبدو أنطون، مشيرا في محاضرته حول "تكرس مريم لله" استنادا إلى نص البشارة كما ورد في القرآن والإنجيل، إذ أن القرآن يشدد على ذكر اسم مريم والإنجيل ينوه بالطوبى المعطاة لها.
وقسَّم موضوعه إلى ثلاثة أقسام:
1-تكريس مريم من قبل أمها: بذلك مريم، بحكم صلاة أمها لها وإيمانها بأن الله يستجيب الصلاة، محفوظة من أي سلطة للشر عليها وبالتالي معصومة من الخطأ، ويقابلها في المسيحيَّة عقيد الحبل بلا دنس منذ اللحظة الأولى للحبل بها، وهي بذلك معصومة من وصمة الخطيئة.
2-اصطفاء مريم من قبل الله: فالاصطفاء الأول هو اختيار مريم وتقديسها مباشرة من قبل الله، والاصطفاء الثاني هو دعوتها الفريدة، أي أنَّ الله اصطفاها من بين سائر نساء العالم وميزها بدعوة سامية ومقدسة وهي أن تحمل كلمة منه.
3- تكرس مريم نفسها لله: كما رأينا كيف أن والدة مريم قد استودعتها بين يدي الله كي يحميها من الشرير وكيف أن الله قد اصطفاها، لذا لا يغيبنَّ عنَّا أنَّ مريم نفسها قد عاشت طيلة حياتها نقيَّة طاهرة حتى قبل دعوة الله لها.
وفي الختام، نوه الأب عبدو بأهمية الصلاة والاتكال على الله، فالصلاة، لنا وللآخرين، تجعلنا نفهم مشيئة الله وتقودنا بلا شك الى التكرس له، فالله رحوم ورحمته هي خلاص الإنسان وقداسته، غير أن الإنسان لا يستطيع شيئا من تلقاء نفسه.