«تار بايت» مع وزير التنمية المحلية بسبب والده
أحمد ذكى بدر
عمل مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، كمستشار قانونى لمجموعة «الريان» التى استولت على إيداعات وأموال المصريين، وألقت مباحث مكافحة جرائم الأموال العامة القبض عليه، تنفيذاً لأوامر اللواء زكى بدر، وزير الداخلية حينذاك، حينما حرر المتهم شيكات كضامن لإرجاع أموال المودعين تقدر بثلاثة مليارات جنيه نظير عمولات مالية كبيرة، إضافة إلى وقائع الشتائم والسب والقذف التى رصدتها الصحف، وتم فصله من القضاء بعد جلسة تأديبية بقرار من مجلس القضاء الأعلى، بعدها انتقل للعمل بمهنة المحاماة.
اتهمه بأنه سبب عدم إقبال الناس على الانتخابات ووصفه بـ«ناظر مدرسة المشاغبين» عندما كان وزيراً للتعليم و«وهبى»: ما يفعله انزلاق للهاوية وانعكاس للتردى الأخلاقى
فى البداية حاول «مرتضى» أن يظهر نفسه فى دور بطولى جديد، فى العديد من التصريحات الصحفية والتليفزيونية له، مؤكداً أنه تم القبض عليه بسبب معارضته للسلطة، إلى أن خرج أشرف السعد، رجل الأعمال المصرى المقيم بلندن، ونشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صورة ضوئية من جريدة، بها حقيقة خبر اعتقال «مرتضى منصور» بناء على أمر من «زكى بدر»، حيث تبين أن اعتقال «مرتضى» كان للتحقيق معه فى بلاغات واتهامات بالاستيلاء على أموال «الريان» وليس لكونه معارضاً للسلطة. ظل أثر تلك الواقعة القديمة محفوراً فى ذهن «مرتضى»، وأخذ طوال الوقت ينتهز أى فرصة ليهاجم فيها «أحمد زكى بدر» لينتقم منه، حيث هاجم رئيس نادى الزمالك وزير التنمية المحلية، الدكتور أحمد زكى بدر، قائلاً: «إنه كان بيرقص بالعصا فى أسوان بعد استشهاد قضاة العريش، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وحالة الحزن التى تسيطر على الشعب، بسبب العمليات الإرهابية، البلد كلها حزينة والراجل ما شاء الله بيرقص فى أسوان، البلد كلها حزينة وبترقص بعصاية فى أسوان وأنا عندى شهود».
وانتهز «مرتضى» ضعف إقبال الناخبين للتصويت فى الانتخابات البرلمانية السابقة، ليجدها فرصة سانحة لمهاجمة الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، قائلاً: «السبب الرئيسى لعدم نزول الناس للتصويت هو وزير التنمية المحلية، لأنه اتكلم على الانتخابات طب يخلوا واحد وجهه حلو يتكلم عن الانتخابات بدل الوزير ده». حتى قرارات «أحمد زكى بدر» ،حينما كان وزيراً للتربية والتعليم، لم تسلم من لسان «مرتضى» التى وصفها بـ«العشوائية»، ووصف صاحبها بأنه «ناظر لمدرسة المشاغبين» ووصف قرار حل المدارس والمعاهد القومية بالمخالف للقانون، وأنه سيعمل على إلغائه فى القضاء الإدارى. الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، رفض التعقيب على اتهام «مرتضى» بأن تصريحاته كانت سبباً فى عزوف المواطنين عن الانتخابات البرلمانية، واكتفى «بدر» بالقول فى مؤتمر صحفى بمقر الوزارة، أثناء متابعة العملية الانتخابية البرلمانية السابقة: «مش هعقب ولا هرد إلا على الحاجة المحترمة بس، غير كده ميستحقش يترد عليه». من جانبه، قال إيهاب وهبى، القيادى بحزب الصرح، والأمين العام لـ«تحالف شباب الاستقرار والتنمية»، إن الضجة المثارة حالياً حول «مرتضى منصور»، عضو مجلس النواب ورئيس نادى الزمالك، تعد حالة غريبة وغير مفهومة يمر بها الوسط السياسى والرياضى والاجتماعى فى مصر، وأن كل ما يحدث على الساحة ليس من قيم وأخلاق المصريين. وأضاف «وهبى»: لا يصح أبداً أن نسمع ونرى خروجاً على النص بمثل هذه الكلمات التى نسمعها، والتى للأسف تدخل كل بيت مصرى ويرددها الأطفال الصغار، وإن كنا بحق نرسخ لدولة القانون فالأولى أن يكون رجل القانون هو من يتعلم منه الناس عذب الحديث وليس العكس، كما يحدث حالياً على الساحة.
وتابع: ما يدور الآن فى الوسط السياسى والرياضى وتصدر سياسة الأخذ بالثأر عن طريق السب والقذف يعد انزلاقاً نحو الهاوية وانعكاساً لمدى التردى الأخلاقى الذى تعانى منه مصر فى الفترات الأخيرة، وأكد أن ما يحدث الآن على الساحة من سب وقذف للشخصيات العامة والوزراء وغيرهم، يحدث دون وعى ومن أشخاص غير متزنة دائماً ما يعرفهم المجتمع بمواقفهم غير اللائقة لتقاليده.