مؤلفو "روايات الجيب".. الحكايات مستمرة

كتب: روان مسعد

مؤلفو "روايات الجيب".. الحكايات مستمرة

مؤلفو "روايات الجيب".. الحكايات مستمرة

منذ ما يقرب من 20 عاما، كان الطفل الصغير ممسكا بكتاب في حجم كف اليد، بشغف بالغ يتابع تلك الرواية البوليسية التي تفتح ذهنه على أحداث لا يمكن لأحد أن يفعلها سوى "رجل المستحيل"، بينما تجلس أخته على مقربة تتابع تسلسل أحداث إحدى الروايات الرومانسية بتفاصيلها الجميلة على صفحات "زهور"، وفي وقت المذاكرة وبينما تنتشر الكتب الدراسية على أرفف المكتب، هناك كتاب معنون بـ"فلاش"، مطوي بشكل خفي بين الكتب، لا يراه أو يعرف عنه سوى الفتى وأخته، يطالعونه بين الحين والآخر وقت المذاكرة، فهذا الجيل المتمرد الذي قام بالثورة وأصبح يعيش في مجتمع ثري أدبيا به "الصالح والطالح"، قضى أوقات فراغه وتسليته في القراءة، حيث كانت "روايات مصرية للجيب" داخل كل بيت مصري آنذاك.

كان هذا حال كثير من جيل الثمانينيات والتسعينيات، الذين تشكلت مخيلتهم الأدبية على يد المبدعين من الكتاب مثل الدكتور نبيل فاروق والدكتور أحمد خالد توفيق، والمؤلف والرسام خالد الصفتي والكاتب شريف شوقي، كتاب كانوا ثمرة مشروع "روايات مصرية للجيب"، الذين اكتشفهم حمدي مصطفى، مالك ومدير "المؤسسة العربية الحديثة" التي تولت الإشراف على تلك الروايات ونشرها وتوزيعها في الأسواق، ربما هو المشروع الأدبي الأبرز في القرن العشرين وفق الكثير من المفكرين، فليالي الصيف، وأيام معرض الكتاب، عجت بهؤلاء الفتيان والفتيات الذين وضعوا القراءة في مكانتها الصحيحة.

"الوطن"، حاورت بعضًا من هؤلاء الكتاب، الذين رووا كواليس كتابة روايات مصرية، وكيف كانت البداية والمواقف الطريفة التي تعرضوا لها، كما تطرقوا للحديث عن الساحة الأدبية للشباب ومستقبل الكتب.


مواضيع متعلقة