خطباء الجمعة بالقليوبية يطالبون الشعب بالتوحد من أجل الوطن
![خطباء الجمعة بالقليوبية يطالبون الشعب بالتوحد من أجل الوطن](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/1192_660.jpg)
دعا عدد من خطباء المساجد بمحافظة القليوبية، خلال خطبة الجمعة اليوم، إلى ضرورة أن يتوحد الشعب المصري بكافة أطيافه ومختلف انتمائته من أجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه. وأكد الخطباء ضرورة توحد الأمة، مشيرين إلى أن الإصلاح منهج إسلامي له ضوابط وقواعد في تنفيذه يجب اتباعها، مطالبين الشعب بضرورة التكاتف لمواجهة المخاطر وبناء مصر جديدة والتخلص من الانتماءات والالتفاف حول مصر وإعلاء شعار "مصر أولا وفوق الجميع".
وأثنى بعض خطباء مساجد الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين على دعوة الرئيس محمد مرسي للحوار، وأهابوا بالحكماء ألا يصمتوا حتى لا تنتشر الفتن وتغرق سفينة الوطن، ودعوا الشباب للتعقل حقنا للدماء.
وتناولت خطبة الجمعة بمسجد إبراهيم مرسي ببنها، التي ألقاها الشيخ محمد صالح خطيب المسجد، الحديث عن ما تشهده مصر حاليا. وأكد صالح أن هذا جزء من فتنة كبرى تحاك للأمة، مضيفا أن ما حدث ليس من الإسلام في شيء، ومن يدَّعي أن هذا قدر فنحن بذلك "نضحك على أنفسنا"، مشيرا إلى أن الإسلام بريء من هذه الأحداث التي وجه المسلمون وأبناء الوطن الواحد السلاح فيها لبعضهم البعض جهارا نهارا.
وأوضح الخطيب أن الله ورسوله حذرا من الفتن، وأن الرسول أكد أن من يقتل أخاه دون ذنب فهو "كافر" لأنه يتعدى على بنيان الله، ومن يفعل ذلك فهو ملعون. وأضاف أن الرسول (ص) أكد أنه خصيم كل من ائتُمِنَ على دم وقتله حتى لو كان كافرا، وأن أول من يُحاسب يوم القيامة القاتل. وأكد أن المصريين في معترك وفتنة، وعليهم الاقتداء فيها بقول الرسول إن الجالس فيها خير من الواقف، والواقف خير من الساعي، والمُكره فيها ومات شهيد، موضحا أن لفظ "المُكره" ينطبق على جنود الشرطة والجيش الذين وضعتهم الأحداث وطبيعة عملهم في هذا الموقع، وكذا أصحاب المصالح والحاجات في مكان الفتنة.
وطالب الخطيب المواطنين بتجنب الفتن خشية الوقوع في إثم القتل والكفر، وألا يتحزبوا لرأي أو فصيل حتى تُكتب لهم النجاة.
وفي سياق متصل، حذر إمام وخطيب مسجد أبومرزوق بالحرس الوطني ببنها من الفتنة ومن المخاطر المحدقة بالوطن، مشيرا إلى أن الإسلام لا يدعو للقتال بين الإخوة بل يدعو إلى الأمر بالمعروف.
وناشد الخطيب الأمة الوقوف يدا واحدة للعمل على النجاة من الفتن التي تحيق بها، من خلال الاتفاق والتوحد والأخذ بالمشورة دون أن ينفرد زعيم أو صاحب مبدأ بالرأي وحده.